هل ستخسر الحكومة العتيدة رافعة "القوات"؟

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, February 4, 2025


الغلاف
مشروع الممانعة انتهى في المنطقة ورواسبه باقية في لبنان
هل ستخسر الحكومة العتيدة رافعة "القوات"؟
04 . 02 . 202502 : 06 AM




ما زال موعد ولادة الحكومة العتيدة غير مؤكد. ويترافق عدم تحديد هذا الموعد مع تصاعد التساؤلات حول النهج الجاري اعتماده لتشكيل الحكومة الجديدة. ويتصدر هذه التساؤلات مدى قدرة الحكومة الأولى للعهد على العمل من دون مؤازرة قوى سياسية يمكنها الاتكال عليها كي ينطلق قطار الحكم؟ وتعطي على سبيل المثال تجربة عهد الرئيس السابق ميشال عون. فقد اعتمد الأخير على كتلة نيابية وازنة كي يبدأ مساره بصرف النظر عما آل اليه هذا المسار بسبب سلوك العهد نفسه. كما مضى الرئيس سعد الحريري على الطريق نفسه بكتلة نيابية كبيرة عندما شرع بقيادة دفة السلطة التنفيذية في عهد الرئيس ميشال سليمان.



انطلاقاً مما سبق: على أي قوى سياسية وازنة تستند الحكومة لينطلق قطارها؟



بات واضحاً، أن الكتلة الوازنة هي المعارضة وفي مقدمها كتلة "القوات اللبنانية" صاحبة أوسع تمثيل مسيحي في البرلمان، فالمعارضة هي من حسمت خيار انتخاب العماد عون وتكليف القاضي سلام. ولكن في سياق العملية الجارية للتأليف تبدو الحكومة وكأنها ستخسر أهم رافعة نيابية وهي تكتل "الجمهورية القوية" الممثل لحزب "القوات اللبنانية".



من جهة أخرى تؤكد مصادر المعارضة لـ"نداء الوطن" أنها تلقي بثقلها من أجل نجاح الرئيس المكلف في مهمته، وذلك من أجل دعم إقلاع قطار العهد. كما تؤكد المصادر عينها أن حرصها على نجاح الرئيس المكلف يوازي حرصها على أن تأتي التشكيلة الحكومية الجديدة على شاكلة التغيير الكبير الذي حصل في لبنان. لكن إذا لم تؤد جهود التشكيل إلى ما يتطلع إليه اللبنانيون قاطبة، فيجب عدم استبعاد خيار "القوات اللبنانية" عدم المشاركة في الحكومة الجديدة.



وسألت هذه المصادر، "هل يعقل أن ينتهي مشروع الممانعة الإقليمي وأن تبقى رواسبه في لبنان؟ وأبدت هذه المصادر شكوكها بقدرة "الطريقة التي يتم بها التأليف"، وتوزيع الأسماء والحقائب على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، ونزع السلاح في جنوب الليطاني وشماله. وأكدت هذه المصادر أن الدعم الدولي لإعادة الإعمار، ليس شيكاً على بياض، فله شروط وموجبات.

ـ"نداء الوطن"