حكومياً "الترقيع لن يفيد"... بإنتظار الأسبوع المقبل!
شارك هذا الخبر
Thursday, January 30, 2025
في ملف تشكيل الحكومة، من الواضح أن الأمور لن تتضح قبل منتصف الأسبوع المقبل، بحسب بعض المصادر التي نبهت من أن المعالجة بالترقيع لن تؤدي إلا إلى المزيد من التعقيد. وعلمت "نداء الوطن" أن الرئيس المكلف نواف سلام قدم مسودة غير مكتملة هي كناية عن توزيع أولي من دون حسم أسماء خصوصاً في ما يتعلق بالحصة الشيعية، وتنص المسودة على إعطاء حقيبتي المال والصحة للشيعة، والأشغال العامة للدروز، والداخلية للسُنة، والدفاع والخارجية لوزراء يختارهم عون بالتفاهم مع سلام، والاتصالات والطاقة لـ"القوات اللبنانية" التي لم يحسم بعد عدد حقائبها، كذلك لا تزال عالقة حصة "التيار الوطني" و"الطاشناق". بينما ستقسم بقية الحقائب على الأحزاب الأخرى مثل "الكتائب اللبنانية" و"المرده" والمستقلين. والعمل جار على تأمين تمثيل "تكتل الاعتدال" والشمال بوزير، وثمة حقائب أساسية مثل العدل والتربية لم تحسم. وفي المعلومات أن الرئيس المكلف يحاول حلحلة العقد، وقد أدى موقف "القوات اللبنانية" بخصوص وزارة المال ومحاولة فرض "ثنائي حزب الله أمل" الأسماء إلى فرملة الاندفاعة التي كانت متجهة إلى منح "الثنائي" كل اشتراطاته، كذلك كان هناك إصرار من رئيس الجمهورية على ضرورة مشاركة "القوات اللبنانية" في أي تشكيلة وزارية. هكذا، لم يخرج "الدخان الأبيض" بعد من قصر بعبدا.
"فيتو" أميركي
مجدداً الولايات المتحدة الأميركية على خط متابعة تشكيل الحكومة، ففي رسالة من عضوي الكونغرس دارين لحود وداريل عيسى إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورد ما يأتي:
"يجب على الحكومة اللبنانية الجديدة ألا تسمح لأي من أعضاء "حزب الله" أو ممثليهم السياسيين بالمشاركة في الحكومة الجديدة. ومن أجل البناء على الزخم الذي أحدثه انتخاب الرئيس جوزاف عون وتسمية نواف سلام رئيساً للوزراء، لا يمكن لـ"حزب الله" أن يتولى أي منصب، لأن ذلك سيقوض سيادة لبنان تحت قيادة رئيس مستقل. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على الحكومة اللبنانية العمل على تحقيق توازن في التمثيل داخل جميع المؤسسات الحكومية، بحيث لا يكون التركيز على نفوذ النخب السياسية، بل على الأشخاص الراغبين في خدمة مصالح الشعب اللبناني. وأخيراً، ومع استمرار الجهود نحو حل سلمي طويل الأمد للحدود بين لبنان وإسرائيل، نؤكد دعمنا للمساعي الرامية إلى تحقيق الاستقرار الدائم، بما في ذلك النظر في سبل تنفيذ والالتزام بقرارات الأمم المتحدة القائمة، أو البحث عن مسارات تفاوض أخرى".
أمنياً، انحسرت الاستفزازات الدرَّاجة التي قام بها "حزب الله" في الأيام الثلاثة الأخيرة، باستثناء محاولة قام بها "الحزب" بتسيير دراجات نارية رافعة أعلام "حزب الله" كانت تتوجه إلى منطقة غاليري سمعان، لكن الجيش منعهم من الوصول فعادوا أدراجهم، وهنا سألت مصادر: أليس الأجدى توقيف هؤلاء بدلاً من اقتصار الإجراء على ردِّهم إلى الضاحية؟