وصف المستشار الألماني أولاف شولتس قرار البرلمان الألماني بتبني خطة تشديد سياسة الهجرة بأنه "علامة سيئة للبلاد"، خاصة بعد أن حظيت الخطة بدعم نواب من حزب "البديل من أجل ألمانيا".
وكتب شولتس على منصة "إكس": "لأول مرة في البوندستاغ الألماني، يتم اعتماد اقتراح بأغلبية الأصوات بفضل دعم حزب 'البديل من أجل ألمانيا'. هذه علامة سيئة للبرلمان ولبلدنا". وأضاف أنه يحتاج إلى وقت لـ"استيعاب" ما حدث، مشيرًا إلى أن البعض سيصف هذا اليوم بالتأكيد بأنه تاريخي.
وفي جلسة التصويت التي جرت أمس الأربعاء، أيد 348 نائبًا المبادرات التي قدمها الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، بينما عارضها 345 نائبًا. وشملت الأصوات المؤيدة ممثلين عن حزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي يُعتبر خصمًا تقليديًا للكتلة المحافظة، بالإضافة إلى مجموعة "تحالف سارة فاغنكنخت - من أجل العقل والعدالة" البرلمانية.
وتتضمن المقترحات التي أقرها البرلمان إجراء مراقبة دائمة على جميع حدود ألمانيا، وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وحظر دخول المهاجرين الذين لا يحملون وثائق سارية، حتى لو كانوا يتمتعون بوضع الحماية وفقًا للقوانين الألمانية.
وجاء هذا التصويت في أعقاب حادثة هزت الرأي العام، حيث أفادت صحيفة "بيلد" في 22كانونالثاني عن هجوم بسكين استهدف مجموعة من الأطفال في حديقة آشافنبورغ ببافاريا، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين. ووفقًا لوسائل الإعلام، فإن المهاجم مواطن أفغاني لم يحصل على اللجوء في ألمانيا وكان من المفترض أن يغادر البلاد، لكنه لم يفعل ذلك.
وفي 23 كانون الثاني، نشرت أليسا فايدل، مرشحة حزب "البديل من أجل ألمانيا" لمنصب المستشارة، رسالة مفتوحة إلى فريدريش ميرتس، مرشح كتلة الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي لمنصب المستشار، دعت فيها إلى التصويت المشترك في البوندستاغ حول قضايا تشديد سياسة الهجرة وإغلاق حدود البلاد