نفذ جيش العدو الاسرائيلي مساء اليوم، سلسلة عمليات نسف وتفجيرات استهدفت منازل سكنية في بلدات: عيتا الشعب، وحانين، وعيترون.
وترددت اصداء التفجيرات في الكثير من المناطق الجنوبية.
كما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن دوي التفجيرين، الذي سمع منذ بعض الوقت ناتج من عمليتي نسف نفذتهما قوات العدو في بلدة كفركلا.
وكانت قوات العدو قد نفذت عمليات نسف ضخمة لما تبقى من منازل في بلدتي ميس الجبل وكفركلا.
هذا، ولليوم الثّاني على التّوالي، استمر الجيش الإسرائيلي بتوغّله في منطقتَي المفيلحة ورأس الظهر غرب بلدة ميس الجبل، إضافة إلى خروقات عدة نفذها في أحياء مختلفة جنوباً.
ومع توغل القوات الإسرائيلية في أحياء غرب بلدة ميس الجبل، نهاراً، سمعت أصوات التّمشيط وإطلاق النّار وتحرّكات دبّاباته وآليّاته بوضوح. وأفادت معلومات بأنّ قوات الجيش الإسرائيلي قامت بمداهمة واقتحام المنازل السكنية في منطقتي المفيلحة ورأس الظهر غرب بلدة ميس الجبل. وقام الجنود باعمال تفتيش وتخريب وبعثرة للمحتويات واحراق البعض منها.
كذلك عمد الجيش الإسرائيلي منذ ساعات الفجر، على الدّخول بدبّاباته إلى بلدة عيترون، بينما عملت جرّافاته على قطع الطّرقات بالسّواتر التّرابيّة، وقام جنوده بإلقاء عدد من القنابل الصّوتيّة وإطلاق الرّشقات النّاريّة.
إلى ذلك، نفذ العدو الإسرائيلي سلسلة تفجيرات في بلدتي عيتا الشعب وعيترون التي تعرضت لاعتداء بعدة قذائف وتمشيط بالاسلحة الرشاشة.
في المقابل، برز تحذير إسرائيلي جديد على لسان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون الذي اعتبر أنّ "حزب الله لا يزال يشكل تهديدًا خطيرًا لإسرائيل واستقرار المنطقة"، مشيرًا إلى أن "الحزب يسعى لإعادة بناء قوته بدعم من إيران".
تحذير إسرائيلي رسالة دانون وجهها إلى مجلس الأمن الدولي، معتبراً أنّه "على الرغم من تقليص القدرات العسكرية لحزب الله بشكل كبير خلال الحرب، فإنه يحاول الآن استعادة قوته وإعادة التسلح بمساعدة إيران". وقال إنّه "من الضروري أن تركز الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي على الحد من تهريب الأسلحة والذخائر والدعم المالي عبر الحدود السورية اللبنانية وعبر الطرق الجوية والبحرية". دانون أوضح في الرسالة أنّه "منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار كانت هناك محاولات عدة لنقل الأسلحة والأموال إلى حزب الله"، مشيراً إلى أنّ "الحشد العسكري المستمر لحزب الله كان في بعض الأحيان قريبا من قواعد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" ودورياتها في جنوب البلاد".
دعم مالي يأتي ذلك بعد تقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس" عن تقديم إيران الدعم المالي لإعادة بناء المنازل المتضررة في لبنان. ووفقاً للتقرير، فقد بدأ حزب الله بتوزيع أموال على سكان جنوب لبنان بتمويل إيراني. وفي تقرير آخر لوكالة "رويترز"، أفادت "الاستخبارات الأميركية بأنها حذرت من احتمالية أن يبدأ حزب الله في استعادة قدراته وإعادة بناء قوته، مما يشكل تهديدًا طويل الأمد للولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين".
