احزموا حقائبكم لقد جاء الرئيس المغوار جوزاف عون- بقلم فؤاد سمعان فريجي
شارك هذا الخبر
Wednesday, January 15, 2025
كتب فؤاد سمعان فريجي:
لقد تكاثرت الويلات والمصائب على لبنان الجريح ، الذي توارث عليه أطباء نفعيون وصوليين لا يعرفون من المهنة سوى لغة النهب والفساد والمحسوبيات .
تابعت منذ العام ٢٠١٧ يوم استلم القائد جوزيف عون قيادة الجيش ثورة هذا الرجل القوي الذي اقفل بابه بوجه الوساطات وأزلام السياسيين لنهش ما تبقى من سمعة لبنان ، بعدما أمعنوا شذاذ الآفاق بتشويه وخراب الإدارة الرسمية .
بجرأة غير معهودة ونادرة استطاع القائد ان يفرض ما لم يتصوره عقل ، وان يُبعد العبثية عن مكان مقدس هو شرف كل اللبنانيين ، وهكذا دوائر القرار العالمية شهدت له ولأركان وضباط قيادة الجيش بالشفافية المطلقة التي اصبحت مدرسة وأنموذجا ً في بناء الجيوش وهيكلية ادارتها .
نجح القائد جوزاف عون في دمج النسيج اللبناني والمحافظة عليه وكأنه الوالد المسؤول عن عائلة كبيرة مؤلفة من ٥ ملايين إنسان ، رغم الأخطار والتدخلات والأفخاخ الإقليمية ووجود اكثر من ٣ ملايين ضيف على ارض لبنان .
هدفان عمل عليهم ونجح ، لبنان وشعبه ، لم يوالي احد سواهما ، وفي ظروف مالية معقدة ، استطاع الجندي اللبناني ان يصمد في مواقعه غير آبهاً بما حدث من انقلاب مالي يهدد مستقبله ، هؤلاء الجنود المقدامين ركلوا كل المغريات ، ووضعوا حياتهم امام قسم مقدس وعدوا به لبنان .
فخامة الرئيس جوزاف عون منذ زمن تمنيت وراهنت مع كثر بأنك الوحيد الذي يصنع وطناً يسوده القانون وها قد دنت الساعة التي سيبداء بها الزمن لأنقاذ ( وطن النجوم ) لن اطيل عليك في الكلام ولن استعمل عبارات التبجيل والمديح تاريخك لا يحتاج إلى كل هذا ، سيرتك فوق النجوم وفي سجلات العظماء .
واعرف ان هدفك العمل الجاد ومنكب على مئات الملفات التي اثقلت كاهل اللبنانيين ، الذين غرقوا في الامل والفرح عند انتخابك وهذه هي المرة الاولى برهن فيها الشعب اللبناني على محبتك من رأس الناقورة حتى النهر الكبير ، هذا يعود إلى الجميل الذي اسلفتهم إياه عندما حافظت على الجمهورية وحميتهم من غول الارهاب وتنين العصابات والمجرمين !!
فخامة الرئيس جوزاف عون انتَ اتيت من وجع الناس والآم المغتربين ودموع الأمهات وصرخات أهالي الشهداء وتمنيات الشباب ومناشدات الاوادم ودعاء المتعبدين في الصوامع والأديرة والجوامع لإنقاذ ما تبقى ، الوحيد الذي سيخترع المعجزات هو فخامتك
لقد سطى اللصوص على اموال الناس ، وعشعش الفساد في الإدارات ، واصبح القضاء مطية لأهواء المرتشين ، وسيطر النافذين على الدوائر ، وتم هدر ١٠٠ مليار دولار في مشاريع مشبوهة غرقت الخزينة في حمل ثقيل على كاهل الدولة ، الآف القرارات كانت تتخذ منها : ضمان الشيخوخة والاستشفاء والتعليم ويضيق الوقت لذكر الباقي الذي بقي خبر على ورق ، وكل ذلك كان لتخدير الناس !! عدا عن اعداد السماسرة وأزلام السياسيين الذين ورطوا البلد في مصالحهم الخاصة حتى وصلنا إلى هذا الدَرك المخيف ، واصبح لبنان على لوائح الفساد العالمية !!
فخامة الرئيس وحدك القادر على قلب الطاولة وإعادة هذا الوطن الجميل إلى عهد كان فيه لؤلؤة الشرق والغرب وأرض المبدعين وخزان المعرفة ، والشعب اللبناني الذي غابت عنه الأفراح ، جدد شبابه عند انتخابكم ورقص في الطرقات واعدت اليه البسمة والأمل فخامة الرئيس هذا ما لمسته أنا واقعاً من أشقائي وعائلاتهم المهاجرين منذ زمن الذين شربوا نخبكم في طرقات أوروبا .
التاسع من كانون الثاني ٢٠٢٥ ولادة لبنان الجديد ، يعني ذلك : إبادة الرشاوى ومحاربة الصفقات والموازنات المشبوهة والموظفين الوهميين وإحياء الإدارات المشلولة التي كانت تتحكم بالمواطن وتعتبره ( البقرة الحلوب ) منع ( الواسطة ) وباقي قوانين العالم الثالث .
يا ناس : هنا دولة التجدد مع رئيس يُريد بناء دولة عصرية تُعيد لبنان إلى العالمية في موقعه الطبيعي والتألق في دورة الحياة التي يتحكم بها العلم والتطور والأبداع .
أنا على يقين بأن كل الفاسدين سيحزمون حقائبهم ويغادروا والتاريخ سيلاحقهم على موبقاتهم ، والمعلوم الثابت بأن لا يخيف السارق إلا القائد العادل ، فكيف إذا كان القائد مغواراً عادلاً لا يهاب الصعاب ؟؟