حول الانسحاب السلمي للقوات الروسية من دمشق، كتبت أناستاسيا كوليكوفا، في "فزغلياد":
قال عضو المكتب السياسي لهيئة تحرير الشام، كمال لبابيدي، في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، إن روسيا سحبت ما لا يقل عن 400 عنصر من قواتها من منطقة دمشق ونقلتهم إلى قاعدة حميميم الجوية.
وبحسب لبابيدي، فقد تم سحب العسكريين من مقر الفرقة الرابعة في الجيش السوري في قدسيا ومن العاملين في السفارة الروسية في دمشق. وتم اتخاذ هذه الإجراءات بالتنسيق مع السلطات السورية الجديدة.
بدورها، ذكرت رويترز أن روسيا تسحب قواتها من الخطوط الأمامية في شمال سوريا، ومن مواقع في جبال الساحل، لكنها لم تترك قاعدتيها الرئيسيتين- قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية والقاعدة البحرية في طرطوس.
"في الواقع، هناك داخل سوريا فترة لتعزيز الحكومة الجديدة. ولها مصلحة في أن تمر هذه الفترة بهدوء ودون صراعات أو حوادث"، بحسب الخبير العسكري يوري ليامين، وقال: "من هنا يجري تنسيق الإجراءات بين الأطراف، واللفتات التصالحية والتصريحات تجاه جميع اللاعبين الداخليين والخارجيين".
و"في الوقت نفسه، لا يزال مستقبل القواعد الروسية في سوريا غير واضح. فما سيحدث بعد ذلك غير معروف. في الوقت الحالي، هذه القضية ثانوية بالنسبة للحكومة الجديدة في سوريا. أظن أن الأمر سيتقرر بعد أن تتمكن المعارضة المسلحة من ترسيخ حكمها في البلاد. ومع ذلك، لا ينبغي أن نستبعد الصراعات داخل المجموعات التي وصلت إلى السلطة حول مواضيع مختلفة، بما في ذلك القواعد الروسية".
