شيّعت حركة "أمل" شهيدي بلدة جناتا في قضاء صور، حسين علي شور (أبو زينب) و قاسم حسن جعفر (بلال) اللذين استشهدا أثناء قيامهما بواجبهما الجهادي دفاعًا عن لبنان والجنوب، بمشاركة رئيس المكتب السياسي جميل حايك، النواب: عناية عز الدين، أشرف بيضون و علي خريس، المسؤول التنظيمي المركزي يوسف جابر، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، قيادات حركية، رجال دين وفاعليات سياسية ودينية وبلدية واختيارية وحركية واجتماعية وأهلية.
بدأت المراسم على وقع لحن الوداع، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، وبعد تقديم من الاعلامي يعقوب علوية كانت كلمة الحركة ألقاها المهندس علي اسماعيل دعا فيها الى "تلاقي كل الإرادات من كل الأطياف في جلسة التاسع من كانون الثاني لإنقاذ ما تبقى من هذا البلد وإعادة انتظام المؤسسات الدستورية"، داعياً الى "تشابك الأيادي مع بعضها البعض لأن افضل وجوه الحرب مع العدو الاسرائيلي هو السلم الأهلي كما قال الإمام الصدر"".
ووجّه التحية لأرواح الشهداء "الذين بذلوا دماءهم الطاهرة دفاعًا عن الوطن"، مؤكداً أن "تضحياتهم ستبقى خالدة، وهم قد رسموا بدمائهم طريق العزة والكرامة". وقال: "هؤلاء الأبطال زرعوا فينا شعور الفخر والاعتزاز، وحملوا راية المقاومة كما أرادها الإمام الصدر، مقاومة تبدأ بالصمود وتنتهي بالشهادة".
كما وجّه التحية لأهالي هذه البلدة الأبية "التي احتضنت من جديد الشهداء الأبرار، ونؤكد أن هذه الأرض الطيبة هي عنوان للوفاء والتضحية، ومنارة للصمود في وجه كل التحديات".
وختم: " لقد أثبتت حركة أمل مجددا كأفواج المقاومة اللبنانية، وجمعية الرسالة للإسعاف الصحي، حضورها القوي في كل الميادين، فكان المجاهدون دائمًا في خط المواجهة الأول الى اليوم الأخير، وكانت دماؤهم الزكية توقيعًا خالدًا على عهد المقاومة، وشهادةً بأن الأرض التي أنجبت الأبطال لن تعرف الخضوع يومًا".
بعدها سار موكب التشييع في شوارع البلدة تقدمه حملة الاكاليل والصور والعلم اللبناني وراية الحركة وراية قوة القاسم، وقد حُمل النعشين على أكف رفاق الدرب و كان الوداع الأخير، بعدها ووري الشهيدين في الثرى.