الأسد ارتكب خطأ فادحاً.. أول تعليق للحرس الثوري على تطورات سوريا

  • شارك هذا الخبر
Sunday, December 15, 2024

على وقع الخسارة المريرة التي مني بها حليفها السابق، رئيس النظام السوري بشار الأسد، كرر بعضا المسؤولين الإيرانيين تحميل الأسد المسؤولية.

فقد أكّد قائد الحرس الثوري حسين سلامي اليوم الأحد أن "وجودنا في سوريا هو لحفظ عزة شعبها وليس لمنافعنا أو ضم أراضيها إلينا".

واعتبر، في تصريح له، أن "ما جرى في سوريا درس مرير وصعب ويجب التعلّم منه"، وقال: "بمجرّد سقوط نظام الأسد بدأت الحوادث المريرة في سوريا".

وشدّد على أن "سوريا ستتحرّر بأيدي أبنائها الأقوياء وسيدفن الصهاينة هناك ولكن هذا يحتاج لبعض الوقت".

ورأى سلامي أن "القوى الأجنبية في سوريا تسعى لتقسيمها وكل منها يسعى لاحتلال أجزاء من أراضيها".

وحدّر في الختام بـ"أنّنا سندافع بشكل قاطع عن أمننا واستقلالنا وأرضنا ولن نسمح لأحد بتهديدنا".

خطأ كبير
في حين رأى اللواء رسول سنائي‌راد، المسؤول السياسي لمكتب الشؤون العقائدية والسياسية في مكتب القيادة العامة للقوات المسلحة الإيرانية في تصريحات صحفية اليوم الأحد أن الرئيس السوري السابق ارتكب خطأ كبيرا في الحسابات.

إلا أنه أشار إلى أن الكارثة الكبرى التي تفوق خطأ الحسابات لدى الأسد "تمثلت في خضوع جزء من الشعب السوري للخداع، رغم علمهم بتاريخ الجماعات المسلحة ورؤيتهم للتنظيمات الإرهابية الأجنبية بينهم"، وفق تعبيره.

كما اعتبر أن "تلك التصرفات تُعتبر بمثابة الرقص مع الذئاب، وتشكل درساً مهماً".

"حذرناه منذ سبتمبر"
وكان المرشد الإيرني علي خامنئي أكد قبل أيام أن بلاده حذرت دمشق منذ سبتمبر الماضي، من تحركات مريبة، إلا أن الأسد تجاهل العدو، وفق قوله.

كما حمل "دولة مجاورة مسؤولية المساهمة في الإطاحة بالرئيس السوري، في إشارة إلى تركيا.

على صعيد متصل، افدت عدة مصادر إيرانية وإقليمية سابقا بأن طهران كانت مستاءة من الأسد، الذي أكد لها أن الجيش مسيطر على الوضع، رغم تقدم الفصائل المسلحة حينها على عدة مدن كبيرة، وانسحاب القوات المسلحة الحكومية. ولفتت إلى أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي حمل الأسبوع الماضي رسالة إلى دمشق مفادها أن بلاده لا تستطيع تقديم المزيد من الدعم العسكري.

كما كشفت أن الإيرانيين فوجئوا بوضع الجيش السوري المتهاوي وضعفه.

يشار إلى أن "هيئة تحرير الشام" وفصائل مسلحة متحالفة معها كانت شنت أواخر الشهر الماضي هجوما مباغتاً على القوات المسلحة السورية، قبل أن تسيطر على حلب في أيام قليلة، ثم حماة وحمص، وبعدها دمشق.

إذ سقطت العاصمة في السابع من الشهر الحالي، فيما أعلنت الحكومة السابقة في اليوم التالي سقوط النظام وفرار الرئيس السابق.


العربية.نت