هل من عائلات "مقربة" من النظام السوري السابق تهرب إلى لبنان؟
شارك هذا الخبر
Sunday, December 15, 2024
أكدت جهات رسمية لبنانية لـ"العربية.نت" أن اتصالات رفيعة المستوى جرت بين مسؤولين لبنانيين، بينهم سياسيون وأمنيون، انتهت في الساعات الأخيرة، وخلصت إلى السماح بإدخال عائلات سورية إلى لبنان عن طريق معبر المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان.
وأكثر السوريين القادمين إلى لبنان هم من المسيحيين والشيعة، ويخشون من تعرضهم لاعتداءات في أماكن سكنهم في دمشق ومناطق سورية أخرى، بعد انهيار نظام بشار الأسد.
وأشارت معلومات حصلت عليها "العربية.نت" إلى أن مسؤولين وضباطا في النظام السوري السابق من علويين وسنة أرسلوا عائلاتهم إلى مناطق لبنانية عدة. وعمد الميسورون منهم إلى استئجار شقق في بيروت، وفي مناطق محسوبة على حزب الله.
ميقاتي يدعو اللاجئين السوريين في لبنان للعودة إلى بلدهم
وفي سياق متصل، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، السبت، السوريين الذين لجأوا إلى بلاده للعودة إلى ديارهم بعد سقوط الرئيس الأسد وحكمه.
وقال ميقاتي خلال ندوة سياسية في روما إن "تداعيات الحرب السورية جعلت من لبنان حاضنا لأكبر عدد من اللاجئين نسبة لعدد سكانه"، لافتا إلى أن "اللاجئين السوريين يشكلون ما نسبته ثلث سكاننا".
وتابع ميقاتي الذي تحدّث بالإنجليزية: "إن الضغط كبير جدا على مواردنا، ما يفاقم المشاكل الاقتصادية الحالية ويخلق منافسة شرسة على الوظائف والخدمات".
وعدد سكان لبنان وفق السلطات 5,8 مليون نسمة، والبلد يستضيف راهنا نحو مليوني سوري، فيما هناك أكثر من 800 ألف مسجلين لدى الأمم المتحدة، والرقم هو الأكبر عالميا نسبة لعدد السكان.
وفر كثيرون من سوريا بعد اندلاع الحرب إثر قمع السلطات احتجاجات مناهضة للحكومة في العام 2011.
وقال ميقاتي خلال الندوة التي أقامها حزب رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، "فراتيلي ديتاليا" (أخوة إيطاليا) إنه "يتعين على المجتمع الدولي، وخصوصا أوروبا، أن يساعد في عودة السوريين".
ولفت إلى أن ذلك يجب أن يحصل "عبر الانخراط" في جهود التعافي التي تبذل في "المناطق الآمنة في سوريا".