خاص - صفقة في الأفق... والحاج يكشف كيف ستُسقط "القوات" مخطّط باسيل الرئاسي - تقلا صليبا
شارك هذا الخبر
Thursday, December 12, 2024
الفراغ الرئاسي الذي أطفأ شمعته الثانية، وانطلق في عامه الثالث، يبدو انه شارف على الانتهاء، فالأجواء الإيجابية التي ترشح عن زوار عين التينة من جهة، والإعلان الرسمي للترشّح الذي بدأه النائب نعمة افرام، من جهة أخرى، بالإضافة إلى الاستعداد الذي أبداه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، للترشّح ضمن ظروف معيّنة، كلها أجواء توحي بقرب حسم الملف، حتى بعد الأقاويل التي رجّحت تأجيل جلسة الانتخاب، بناءا على ما قاله مستشار الرئيس الأميركي مسعد بولس عن امكانية الانتظار لشهرين إضافيين.
في هذا الإطار، كثُرت الاجتماعات، وتمّ تكثيف المشاورات بين الأفرقاء، وفي معلومات لموقع "الكلمة أونلاين"، يبدو أن صفقة بين رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورئيس التيار الوطني الحرّ، جبران باسيل، يتم العمل عليها في الكواليس، وفي حال تمّت، يتوقّع أحد نواب الممانعة، أن ينتُج عن جلسة التاسع من كانون، انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو العميد المتقاعد جورج خوري.
في تفاصيل هذه "الصفقة"، يُرجّح النائب الممانع أن يعتمد فريق برّي على الأصوات التي جمعها سليمان فرنجية في جلسة سابقة، يتم استبعاد 4 أو 5 أصوات منها لن تنتخب خوري، فيما يُضاف إليها 12 صوتا يؤمنها باسيل، ما يُعطي خوري قرابة الستين صوتا، ثم في الدورة الثانية تتمّ مفاوضة مجموعة من النواب الذين يمكن أن يُدلوا بأصواتهم لصالح خوري، مثل النائب الياس جرادة، ونواب صيدا، عبد الرحمان البزري واسامة السعد، مما يؤمّن رقما شبه مضمونا للعميد المتقاعد، فَيَصِل بشكل مؤكّد إلى كرسي بعبدا، حاملا معه مشروع الممانعة وقرارها، ليُكمل مسيرة العهود الممانعة في القصر الجمهوري، ويكون بهذه الحالة، الرابح الأكبر هو جبران باسيل، اذ سيكون رجل الظلّ في العهد الجديد، كما سيضمن عددا من مقاعد المجلس في الانتخابات النيابية القادمة، مع مجموعة من المكتسبات التي ستخرج إلى العلن مع الوقت.
بالانتقال الى الضفة الأخرى، وفي اتصال مع النائب رازي الحاج، أكّد ان، وبغضّ النظر عن الأسماء المطروحة، منطق هذا "الصفقات" لن يمرّ بعد الان، وان البلد أمام مرحلة جديدة، تضعه تحت المجهر الدولي، واستحقاق رئاسة الجمهورية مفصل أساسي، يُراد من خلاله الاتجاه نحو الدولة الفعلية والجمهورية القوية، تتحمّل فيه كل سُلطة مسؤولياتها.
أضاف الحاج، أن "البعض يعيش حالة إنكار"، اذ ان الأحداث المتسارعة في الفترة الأخيرة غيّرت الواقع الذي كان سائدا، الا أن البعض في المجلس النيابي الحالي، لا يعرفون أو لا يُحسنون قراءة المعطيات، لذلك مازالوا يعيشون في وهم قدرتهم على تمرير الصفقات، بينما الحقيقة أنهم لن يقدروا بعد اليوم أن يُكملوا بالنهج الذي ساد سابقا، والقوات اللبنانية لن تقبل بأسماء تمدّد للأمر الذي كان قائما، كما أن تكتّل الجمهورية القوية، ومعه مجموعة من الحلفاء، لن يسمحوا بمرور أسماء رمادية، أو مرشحين "لم نسمع لهم أي موقف منذ سنوات".
وفي رده على سؤال حول الخطوات العملية التي سيقومون بها، يقول الحاج، ان المشاورات قائمة، والاحتمالات مفتوحة، ضمن الاطر الدستورية، والقوات رأس حربة في موضوع الرئاسة، ومعها مجموعة من الحلفاء والكتل، يقومون بكل الجهد اللازم لإيصال الرئيس المناسب، وبالرغم من انهم يعلمون ان الدكتور جعجع، هو المُرشّح الطبيعي للرئاسة، والقادر على احداث تغيير فعلي، كونه رئيس أكبر تكتّل نيابي حاليا، الا ان البحث يبقى مفتوحاً على اسماء سيادية اصلاحية تنقل لبنان إلى دولة قوية وعصرية
اذا، في ظلّ هذه الأجواء الايجابية السائدة، هل تُثمر جلسة التاسع من الشهر القادم رئيسا جديدا بعد فراغ دام لسنوات؟ أم ان شيطان التفاصيل سيبدّد كل الايجابية ويُطيل انتظار اللبناني لرئيس جديد؟