8 ولايات أميركية تواجه اعصار "القنبلة"

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, December 11, 2024

أصدرت هيئة الأرصاد الجوية تحذيرا عاجلا لـ8 ولايات أميركية على الساحل الشرقي، بعدما توقعت أن يتسبّب إعصار "القنبلة" في تأثيرات قوية بدءا من مساء الأربعاء.

وستواجه الولايات، من ماين إلى نيويورك، ظروفا جوية قاسية تشمل فيضانات شديدة ورياحا قوية قد تصل سرعتها إلى 60 ميلا في الساعة (96.56 كم/الساعة)، بالإضافة إلى انقطاع واسع في التيار الكهربائي.
ومن المتوقع أن تجلب العاصفة هطول أمطار غزيرة جراء "نهر جوي" يمتد على طول الساحل لمسافة 2000 ميل (3218.68 كم)، ما يزيد من شدة الطقس السيء.

ويعرف "النهر الجوي" بأنه منطقة ضيقة في الغلاف الجوي تحمل الرطوبة من المناطق الاستوائية نحو القطبين، ما يساهم في زيادة قوة العاصفة.

وأكد خبراء الأرصاد في AccuWeather أن العاصفة ستؤثر على المناطق الساحلية في الشمال الشرقي بشدة العواصف الاستوائية القوية نفسها أو حتى الأعاصير المدمرة.

ومن المتوقع أن تتعرض المدن الكبرى مثل نيويورك وفيلادلفيا وبوسطن ورود آيلاند وهارتفورد في ولاية كونكتيكت، لفيضانات خطيرة. وفي وقت لاحق، قد تزداد مخاطر الفيضانات في المرتفعات العالية مثل فيرمونت ونيوهامبشاير وماين، بسبب ذوبان الثلوج بسرعة.

وفي ما يتعلق بالرياح العاتية، أصدرت الهيئة تحذيرات خاصة في لونغ آيلاند ونيويورك وساحل كونيكتيكت، حيث يُتوقع أن تكون الرياح مستمرة بسرعة تتراوح بين 25 إلى 35 ميلا في الساعة (40.23 إلى 56.33 كم/الساعة)، مع هبوب عواصف قد تصل سرعتها إلى 60 ميلا في الساعة (96.56 كم/الساعة).

ويحذّر الخبراء من سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء، ومن انقطاعات واسعة في التيار الكهربائي، ما سيجعل التنقل صعبا في بعض المناطق، خصوصاً على الطرقات السريعة.

وتُتوقع الفيضانات الكبرى في بعض المناطق، حيث ستكون مناطق في فيرمونت تحت مراقبة خاصة للفيضانات من بعد ظهر الأربعاء وحتى صباح الخميس.
وتستمر العاصفة في جمع الرطوبة من المحيط الأطلسي عبر "النهر الجوي"، ما يؤدي إلى تكثيف هطول الأمطار في مناطق الشمال الشرقي. ومن المتوقع أن يصل مجموع الأمطار إلى 8 بوصات في الشمال الشرقي و6 بوصات في الجنوب الشرقي.

وأوضح الخبراء أن المناطق الساحلية في الشمال الشرقي، وخصوصاً نيو إنغلاند، ستكون الأكثر تضررا من الأمطار الغزيرة والرياح العاتية.
وتأتي هذه العاصفة بعد أسابيع فقط من إعصار قوي ضرب الساحل الغربي في تشرين الثاني، ما أسفر عن مقتل شخصين وأدى إلى فيضانات وانقطاع في التيار الكهربائي في شمال غرب الولايات المتحدة.