خاص - تصريحٌ ناري لمسؤول أميركي - لبناني: المفاوضات "مسرحية" والحزب يلعب لعبة "التّقية"!- هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Thursday, November 21, 2024

خاص- "الكلمة أونلاين"

هند سعادة

في حين تسود حالةٌ من التّرقب لموقفٍ الإسرائيلي بعد وصول المبعوث الأميركي هوكشتاين الى تل أبيب لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ما زالت مجموعة من الشكوك تحيط بمهمة هوكشتاين في ظل الهوّة الكبيرة بين ما تطلبه إسرائيل وما يمكن للبنان الرسمي وحزب الله القبول به.

في هذا الإطار، وصف رئيس التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية، والعضو في الحزب الجمهوري الأميركي توم حرب وصف في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" "المفاوضات القائمة بين لبنان وإسرائيل بـ "المسرحية" التي يديرها الرئيس الأميركي جو بايدن مع حزب الله وإيران بمشاركة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري"، معتبرًا "أنها لن توصلنا الى أية نتيجة".

ورأى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيواجه هذه المفاوضات بالرّفض، فهو مصرٌّ على امتلاك الحق بالدخول الى لبنان لضرب حزب الله في حال شكّل تهديدًا لإسرائيل"، مذكّرا بأن "الأخيرة تهدف في نهاية المطاف الى إسقاط النظام في إيران". وبالتالي وفقا لحرب، "لا حل في لبنان سوى بإعلان حزب الله الاستسلام وإشهار ولاءه للدولة، وتسليم سلاحه لها خلال 60 يومًا".

لكن لماذا لم أفسحت إسرائيل المجال لسير المفاوضات عبر الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في حين تتمسّك بموقفها الرافض لأي تسوية لا تتضمّن استسلام كامل لحزب الله، أجاب حرب، معتبرا أن "إسرائيل تنتظر من الشعب اللبناني والسياسيين في لبنان أن يثوروا ضد حزب الله، بالاضافة إلى مطالبة الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني حزب الله بإعلان الاستسلام".
وأوضح حرب أنه "طالما أن إسرائيل تصرّ على تضمين مسودة اقتراح التسوية لبند يسمح لها بالدخول الى الأراضي اللبنانية واستهداف حزب الله متى استشعرت خطرًا فيما يرفض الجانب اللبناني الموافقة على هذا البند، فالمفاوضات تعتبر "مسرحية""، مذكّرا بما حصل في غزة حيث رغم عدم نجاحها بالحصول على الرهائن تواصل إسرائيل عملية التدمير، فما الذي قد يردعها عن مواصلة حربها على لبنان حيث لا وجود لأي رهائن؟".

وحول ما قيل عن موافقة الرئيس المنتخب دونالد ترامب على خطة التوسط التي يديرها هوكشتاين لوقف إطلاق النار في لبنان، قال حرب إن "هذا الأمر غير صحيح"، شارحًا أنه "في الفترة الانتقالية التي تلي الانتخابات الأميركية لا يحق للرئيس القادم الى السطة أخذ أو فرض أي قرار سياسي ويُعاقب في حال أقدم على ذلك".

وأشار حرب الى أن "هناك غرفة مشتركة في واشنطن، حيث يُعمد الى تبليغ الرئيس الأميركي القادم بالقرارات التي تتّخذ، علمًا أن الأخير لا يملك الحق بالإعتراض أو الموافقة على الخطوات المتخذة حتى لو بُلّغ بها".

وفي مؤشّر آخر على انعدام التنسيق بين إدارة بايدن وترامب، تطرّق حرب الى "إعطاء بايدن الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام صواريخ بعيدة المدى في حربها ضد روسيا كانت واشنطن قد زوّدتها بها"، مضيفا: "إدارة بايدن تتّخذ قرارات لا يمكن لترامب أن يوافق عليها خصوصا أن الأخير كان قد أعلن عزمه وقف الحرب الدائرة بين البلدين".

من جهة أخرى، لفت حرب الى أن "الإسرائيليين يتصرّفون وفقا لخطط تمتدّ لمئات السنين، أما حزب الله ومن خلفه إيران يلعبون لعبة "التقية" وهي وفقًا للفقه الشيعي تقوم على "كتمان الحق وإخفاء الاعتقاد به أمام المخالفين، لدفع ضرر ديني أو دنيوي"، ما يعني أنهم سيلجؤون الى الصمت والموافقة على كل ما يتقدم لهم حتى تنتهي ولاية ترامب المرتقبة بعد أربع سنوات"، متوقّفًا عند "التغيّر الكبير في خطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم والذي يختلف كثيرًا بمضمونه عن خطاب السيد حسن نصرالله ولكن إسرائيل أذكى من أن تسمح لهم بلعب هذه اللعبة".