خاص - مذكرتا اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.. ما تداعياتهما وما تأثيرهما على المفاوضات؟! - هند سعادة
شارك هذا الخبر
Thursday, November 21, 2024
خاص - "الكلمة أونلاين"
هند سعادة
بعد إصدار الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في غزة، يبرز التساؤل التالي: ما تداعيات هذين الحكمين، وهل يمكن أن يؤثّرا على مسار المفاوضات القائم بين لبنان وإسرائيل؟
رئيس التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية، والعضو في الحزب الجمهوري الأميركي توم حرب أكد في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "مذكرتي التوقيف التي أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي السابق يوآف غالانت هي مجرّد حبر على ورق ولن يكون لها أي تداعيات"، مذكّرا بأن "المذكّرة نفسها أصدرت العام الماضي بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولم يكن لها أي تأثير".
وأشار الى أن "هناك دول كثيرة غير تابعة لهذه المحكمة وعلى رأسها الولايات المتحدة"، شارحا أن "المحاكم المتخصصة في القضايا الجنائية في أميركا تعتمد في عملها على مشاركة الشهود حيث يكون هناك 12 شاهدًا يدلون بإفاداتهم التي تساعد القضاة على إصدر أحكامهم، أما المحكمة الجنائية الدولية فهي لا ترتكز في قراراتها على إفادة أي شاهد ما يجعل عمل القضاة فيها مسيّسًا، ولذلك تعتبر الولايات المتحدّة قرارات هذه المحكمة مسيّسة ولذلك رفضت الإنضمام إليها".
حرب رأى أن "هذا القرار من شأنه أن يحرّض أميركا ضد عمل المحكمة، لافتا الى "الموقف القوي الذي أصدره مستشار الأمن القومي المعيّن من قبل الرئيس المنتخب دونالد ترامب عبر منصة "أكس"، والذي قال فيه أن "المحكمة الجنائية الدولية لا تتمتع بأي مصداقية وقد دحضت حكومة الولايات المتحدة هذه الادعاءات"، معتبرًا أن إسرائيل دافعت بشكل قانوني عن شعبها وحدودها من إرهابيي الإبادة الجماعية، متوعّدا برد قوي على التحيز المعادي للسامية للمحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة في شهر كانون الثاني".
من جهة أخرى، شدّد حرب أن "هاتين المذكرتين لا يمكن أن يكون لهما أي تأثير على مسار المفاوضات القائم بين لبنان وإسرائيل"، مشيرًا الى أنه "فيما يتعلّق بالحرب على لبنان، تعتبر إسرائيل بالمنطق الدولي بموقع المُعتدى عليها من قبل حزب الله وهي ملزمة بالدفاع عن مصالح شعبها".