بعد فرنسا.. احتجاجات المزارعين تتمدد رفضا لاتفاقية تجارية بين أوروبا وكتلة "ميركوسور"

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, November 20, 2024

إضافة إلى فرنسا، بدأت الاحتجاجات بالتمدد لدول أوروبية أخرى. فشهدت بلجيكا وإيطاليا وبولندا احتجاجات للمزارعين المعارضين لاتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي ودول ميركوسور (أمريكا اللاتينية)، التي أحدثت جدلا داخل صفوف الاتحاد وأبرزت معارضة بعض دوله لها كإسبانيا وألمانيا.

ووجه اتحاد "كوبا كوغيتشا"، وهو أكبر اتحاد زراعي في الاتحاد الأوروبي، نداء للمفوضية الأوروبية برفض الاتفاقية التي وصفها بـ"منطقة محظورة على المزارعين الأوروبيين".

يأتي هذا في وقت تدخل فيه احتجاجات المزارعين الفرنسيين يومها الثاني، حيث اعتبرت نقابات زراعية محلية أن أن الاتفاقية التجارية المرتقبة مع دول أمريكا الجنوبية الخمس في ميركوسور قد "تنهي جميع القطاعات" وتهدد المعايير البيئية والاجتماعية.

وانطلقت الاحتجاجات في عدة مناطق فرنسية، حيث أغلق المزارعون الطرق واحتلت عشرات الجرارات الزراعية الطريق السريع N118 المؤدي إلى باريس بالقرب من فيليزي-فيلاكوبلاي، مع امتداد الاحتجاجات إلى مناطق أخرى في فرنسا.

وانطلقت الاحتجاجات رداً على اتفاقية التجارة الموقعة عام 2019 بين الاتحاد الأوروبي وكتلة ميركوسور التي تضم البرازيل والأرجنتين وباراغواي وأوروغواي وبوليفيا، حيث يخشى المزارعون أن تؤدي إلى زيادة واردات المنتجات الزراعية من أمريكا الجنوبية، مما يشكل تهديداً مباشراً لمصالحهم.

وعلى الرغم من معارضة الطبقة السياسية والنقابات الزراعية في فرنسا وبلدان أوروبية أخرى، يبدو أن المفوضية الأوروبية عازمة على التوقيع على هذه الاتفاقية بحلول نهاية العام.

من جهته أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده لن توقع على الاتفاقية بوضعها الحالي، كما وعد رئيس الوزراء ميشيل بارنييه بالتصويت عليها في البرلمان للضغط على رئيسة المفوضية الأوروبية.

وتسعى فرنسا لتشكيل أقلية معارضة من أربع دول تمثل 35% على الأقل من سكان الاتحاد الأوروبي، حيث أكدت وزيرة الزراعة آني جينفارد تواصلها مع نظرائها في هولندا وإيطاليا وبولندا.