خاص - ما حقيقة رفض الحزب التّمديد لقائد الجيش.. عبد الساتر يكشف! - هند سعادة
شارك هذا الخبر
Friday, November 15, 2024
خاص - "الكلمة أونلاين"
هند سعادة
توجهت الأنظار في الساعات الأخيرة الى حزب الله على أكثر من صعيد. ففي حين يترقّب الداخل والخارج ردّه على مسودة المقترح المقدّم لوقف إطلاق النار، ما زال موقفه من تمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزيف عون غير واضح حتى الساعة.
وفي هذا الإطار، أوضح المحلل السياسي فيصل عبد الساتر في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "الحزب لم يتّخذ بعد قراره بشأن قبول أو رفض التمديد لقائد الجيش"، مشيرا الى أن "الموضوع لم يطرح بعد داخل أروقة الحزب الداخلية ولم يعرض عليه فهو منشغل بأمور أخرى".
وإذ اعتبر أننا "محكومون بلعبة الوقت، رأى عبد الساتر أن "السيناريو نفسه يتكرّر دائما، حيث يُمدد لقائد الجيش ويصار لاحقا الى انتخابه رئيسًا للجمهورية"، مضيفا: "أليس في لبنان من يمكن انتخابه رئيسًا للجمهورية بعيدا عن لعبة أصحاب النفوذ ولماذا يُطرح هذا الملف من قبل عواصم غربية، كما يكفي أن يكون طرح التمديد لقائد الجيش مُقدّم من قبل السفيرة الاميركية ليزا جونسون حتى نقف على نقيض منه".
من جهة أخرى، تطرّق عبد الساتر الى "مسودة المقترح لوقف إطلاق النار، وفي تلميح منه الى تدخّل أميركا في ملف التمديد تسائل: "هل أشارت هذه المسودة ضمنًا او تلميحًا الى وجوب التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون أو انتخابه رئيسا للجمهورية". وقال: "طالما أن المسودة ناقشت في تفاصيلها كل ما له علاقة بالجيش اللبناني ومسألة تسليحه، فهل سيترك بند قيادة الجيش على حدى؟".
عبد الساتر اعتبر أن "ما يُقدّم للبنان خطير، فبحسب ما سرّب عن هذه المسودة، جاء في أحد البنود أن إسرائيل ستسمح بتسليح الجيش اللبناني"، مستهزئًا: "من أعطى الحق لإسرائيل بذلك وما هو نوع الأسلحة التي ستقدّم للجيش".
وقال: "الميدان هو الوحيد القادر على الإجابة على كل التساؤلات لأن الإسرائيلي وصل الى أقصى ما يمكن أن يصل إليه وبالتالي هل سنقدّم له بالسّياسة المكاسب التي يريدها".
وكشف عبد الساتر أن "الحزب سيرسل ردّه على المسودة اليوم"، لافتا الى أنه "لن يرد بالرفض أو القبول المطلق بما هو مطروح، بل سيعمل الحزب على المطالبة بنسف نقاط معينة وتعديل نقاط أخرى، كما سيعلن عن كل البنود التي رفضها وعلى رأسها بند الرقابة الجوية لصالح إسرائيل المفروض وغير قابل للنقاش".
وتابع: "حزب الله يعمل بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على تطبيق القرار 1701 من دون زيادة أو نقصان"، مشيرا الى أن "آليات العملية يُتّفق عليها لاحقا، فالإسرائيلي اليوم يستعجل البحث بالآليات العملية بهدف تكبيل حزب الله والدولة اللبنانية بالشروط المفروضة وهذا الأمر لن يقبلا به".
وبناء على ذلك، توقّع عبد الساتر "استمرار التصعيد في المرحلة الحالية"، خاتما: "لن نصل قريبا الى نهاية الحرب القائمة".