خاص - ما دلالة غياب الرئيس الإيراني عن القمة العربية - الإسلامية.. الأمين يكشف! - هند سعادة
شارك هذا الخبر
Monday, November 11, 2024
خاص - الكلمة أونلاين
هند سعادة
تزامنًا مع انعقاد القمة العربية - الإسلامية في المملكة العربية السعودية، توجّهت الأنظار الى مستوى التمثيل الإيراني في القمة حيث حضر النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف إلى الرياض ممثّلًا بلاده.
وفي هذا الإطار، أوضح رئيس تحرير موقع "جنوبية"، الصحافي علي الأمين في حديث لموقع "الكلمة أونلاين" أنه "كان قد طُرح حضور مساعد وزير الخارجية الإيراني إلا أن الإيرانيين عادوا وقرّروا رفع مستوى التمثيل عبر إرسال نائب الرئيس الإيراني".
وإذ ذكر الأمين أن "الدعوة في الأصل وُجّهت إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشيكان الذي كان من المفترض أن يحضر وفقًا للأصول وعدم حضوره شكّل خطوة الى الوراء"، قال الأمين: "صحيح أن التّمثيل الإيراني جاء على مستوى أدنى مما كان يُتوقّع، ولكنه ليس متدنيًا وموقع نائب الرئيس له أهميته في هذا الإطار".
الأمين أشار الى "الإتصال الهاتفي الذي حصل بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني مسعود بزشيكان قبيل انعقاد القمة بساعات حيث أشاد الأخير بمبادرة المملكة للدعوة إلى "قمة متابعةٍ عربية إسلامية، متمنيًا للقمة النجاح والتوفيق"، في حين عبّر بن سلمان عن تقديره لظروف إيران، معربًا عن أمله في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى أعلى المستويات في كافة المجالات، بالاضافة الى الزيارة النادرة لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق الأول الركن فيّاض لإيران".
وفي السياق، رأى الأمين أن "العلاقة الإيجابية بين البلديين تشهد تطوّرًا ملحوظًا"، شارحًا أن "التمثيل الإيراني مرتبط أيضا بالسقف السياسي الذي سيتبناه البيان الختامي للقمة خصوصا لجهة الشق المتعلّق بـ "حلّ الدولتين" فالايرانيون ربما لا يريدون إظهار الموافقة الكاملة على مضمون البيان، علما أنهم حريصون على عدم إثارة استياء المملكة العربية السعودية".
وتابع: "إيران لا تريد تسليم جميع أوراقها للقمة، بل تفضّل الاحتفاظ بهامش خاص للإشارة الى عدم تقديم الموافقة الكاملة، إلا أن هذا الواقع ليس من شأنه أن يعكس أي حالة من السلبية"، مؤكدا أن "المستقبل سيشهد على تطوّر في العلاقة الإيرانية – السعودية".