زياد حبيش يهاجم المشنوق انتقامًا لملف زوجته وعدم تغطية ارتكاباتهما! - بقلم هاني سعيد
شارك هذا الخبر
Friday, November 1, 2024
شكّل انتقاد وتهجّم المحامي زياد فوزي حبيش على وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق بعد إطلالته الإعلامية، استغرابًا لدى أوساط سياسية وإعلامية وبيروتية عدة، معتبرة أن "الحياء مفقود لدى البعض ومنهم زياد حبيش، فهو معروف بصفقاته المتعدّدة وحصوله على مشاريع مشبوهة".
حبيش وبحسب الأوساط، انقضّ على نهاد المشنوق وانضوى تحت جناح النائب جبران باسيل لحماية زوجته العميد سوزان الحاج التي ارتكبت ملفاتٍ أدّت الى ظلم الصحافي زياد عيتاني وتوقيفه.
وتابعت الأوساط: "انتقد أولًا المشنوق لأنه لم يعطه رخصًا لمشاريع مخالفة، كما أنه لم يتجاوب معه لإنقاذ زوجته من المحاكمة، تاركًا العدالة تأخذ مجراها نظرًا لما أقدمت عليه من عمل جرمي بحق عيتاني".
وأضافت: "إذا كان لزياد حبيش المحاط بالشبوهات والارتكابات، مآخذ على نهاد المشنوق كوزير تولى حقيبة الداخلية، ولديه الشجاعة والشفافية الكافيةـ كان الأحرى به اللجوء الى القضاء بدل التّهجم عليه على المستوى الشخصي، خصوصًا أنه غير مخوّل لتوجيه الانتقادات نظرا لارتكاباته من دون أن نتطرّق الى ماضيه وتلوّنه السياسي وما هو أبعد من ذلك".
ورأت الأوساط أن "الإنتقام لا يكون بهذا الشكل ليس فقط لأن منزل زياد حبيش من زجاج بل لأنه هو مكوّن من زجاج المخالفات والارتكابات التي يعرفها القاصي والداني".
ذكّرت الأوساط بأنه "من المعروف أن حبيش كان يستنجد بالمسؤول في حزب الله وفيق صفا لانقاذ زوجته"، مشيرة الى أنه "لو وقّع رئيس الجمهورية السابق ميشال عون على الكتاب الذي رُفع اليه من مديرية قوى الأمن الداخلي لكانت اليوم زوجته أمام حالٍ متوقّعة".
واستغربت الأوساط أن "يصل منسوب الوقاحة والانكار لدى زياد حبيش الى هذا المستوى والإقدام على هكذا هجوم"، معتبرة أن "مهما اختلف البعض مع المشنوق وعارضوا سياسيته الا أنه يبقى قيمة إعلامية كبيرة وله مسيرة طويلة في الشأن العام، من عمله على رأس وزارة الداخلية، ونيابته بالإضافة الى المؤسسة الإعلامية التي أنشأها، في حين لم ينجح حبيش بتحقيق أي إنجاز سوى تركيب الملافات المشبوهة".
كما لفتت الأوساط الى أن "حزب الله يستخدم حبيش الذي قدّم أوراق اعتماده له لمهاجمة المشنوق".
من جهة أخرى، لم تستبعد بعض الأصوات أن يكون هذا الهجوم جزءا من حملة تجنّي يرتكبها حبيش بحق المشنوق، على ضوء مواقفه الوطنية وقراءاته الصائبة ووضعه النقاط على الحروف خلال حلوله ضيفا ضمن برنامج "صار الوقت" مع الاعلامي مارسيل غانم على شاشة الـ"MTV".