خاص- ناعيًا الـ1701.. سياسي أميركي يكشف عن تداعيات خطيرة ستتبع زيارة هوكشتاين!- هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Monday, October 21, 2024

خاص- الكلمة أونلاين

هند سعادة

"القرار 1701 كالتزام عام وعلني لا يكفي"، تصريح صارم للمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين من عين التينة من شأنه أن يعيد خلط الأوراق على الساحة الداخلية في لبنان، خصوصا في ظل تمسّك المسؤولين اللبنانيين بهذا القرار ورفض استبداله أو تعديله"، فماذا يحمل هذا التصريح في طياته من مستجدات للمرحلة المقبلة؟

رئيس التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية، والعضو في الحزب الجمهوري الأميركي توم حرب، رأى في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين"، أن "تصريح هوكشتاين يدل على أن الحكومة الأميركية ضبابية في موقفها، فيما الإسرائيليون يكملون بضرب ترسانة حزب الله، والشعب اللبناني يطالب بتنفيذ القرار 1559، فما كان على هوكشتاين سوى إعادة خلط الأوراق للتوصل إلى تجريد حزب الله من سلاحه، من دون قول ذلك بشكل علني وواضح".

وأشار إلى أن "هوكشتاين يريد أن يصدر قرار تجريد الحزب من سلاحه من داخل المجتمع اللبناني وليس من جهة الإدارة الأميركية حتى لا تُظّهر على أنها تحقق الأحلام الإسرائيلية فقط".

وشرح حرب أن "قول هوكشتاين إن القرار 1701 لا يكفي يعني بشكل غير مباشر أن سلاح الحزب لا يزال موجوداً وعليه أن يستسلم في نهاية المطاف"، مشيراً الى أن "على الدولة اللبنانية تحمّل المسؤوليات وتأمين الضمانات المطلوبة لذلك".

وأوضح أن "الموقف الأميركي ينبع من امتناع واشنطن عن فرض أي قرار على الدولة اللبنانية، إذ يجب عليها التعبير عن مواقف شعبها"، ذاكرًا أن "هوكشتاين ركّز في كلامه على إرادة الشعب اللبناني وطموحاته، وبالتالي على حكومة لبنان تحمّل مسؤوليتها تجاه الشعب اللبناني".

وقال: "في حين إسرائيل تعمل وفقًا لمصلحة شعبها، على الدولة اللبنانية التصرّف وفقا لمصلحة شعبها أيضا"، لافتا الى أن "الأميركيين يعتبرون أن اللبنانيين أمام فرصة ذهبية وعليهم استغلالها والمطالبة بها في المجالس الدولية، بدل الإختباء "وراء إصبعهم""، وفقا لقوله.

وإذ حذّر من أن "لبنان مقدّم على تصعيد أكبر، ذكر حرب أن "كلام هوكشتاين يدل على أن ما تم التباحث به منذ سنة ولم يرضَ به اللبنانيون لم يعد سارياً، فبعد الضربات الموجعة التي تلقاها حزب الله، هناك اليوم ورقة جديدة على طاولة البحث وهي نزع سلاح حزب الله".

وقال: "لبنان مقبلٌ على التصعيد، ذلك لأن إسرائيل وتزامنا مع الضربة التي تحضّر لتوجيهها، لن تسمح لحزب الله أو الحوثيين بتوجيه الصواريخ على الداخل الإسرائيلي".

وتابع: "هوكشتاين وفي زيارته الأخيرة إلى لبنان، أبلغ اللبنانيين بأن هناك إعادة خلط الأوراق، مرتبطة بالردّ الإسرائيلي المرتقب على إيران من دون أن يقول ذلك بشكل صريح، خصوصا أن الحرب القائمة باتت تقوم على تحرير لبنان من النفوذ الإيراني".

على صعيد آخر، ذكر حرب أن "الإسرائيليين كانوا قد حذّروا من أي تدخل سوري لمساندة حزب الله، وذلك لأن الضربات ستُوجّه على كل من يتحالف أو يدعم حزب الله وإيران".

من جهة أخرى، رأى حرب أنه "يجب تسليط الضوء في الداخل على دور الجيش اللبناني في المرحلة الحالية والمقبلة، محذّراً من "مخطّطات سوداوية قد يقوم بها حزب الله في الداخل اللبناني ورمي مسؤوليتها على إسرائيل".

وختم بالقول: "على الجيش اللبناني أن يثبت وجوده ويتّخذ الخطوات اللازمة".