خاص- في ذكرى استشهاد داني شمعون وعائلته - النظام اللبناني مسخ يبتلع قادته - المحامي فؤاد الأسمر

  • شارك هذا الخبر
Saturday, October 19, 2024

لم تشهد دولة من دول العالم هذا الحجم الخطير من التصفيات والإغتيالات التي عرفها لبنان وطالت رجالاته وقادته ومفكريه من جميع المذاهب والمشارب.
من فؤاد جنبلاط ورياض الصلح إلى معروف سعد وكمال جنبلاط وطوني فرنجيه إلى الرئيس الشيخ بشير الجميل وراغب حرب ورشيد كرامي والمفتي حسن خالد والنائب ناظم القادري والرئيس رينيه معوض، ولم تشأ الحرب أن تنتهي إلا بإغتيال داني شمعون وعائلته البريئة.
لم تكن ذكرى ٢١ تشرين الأول ١٩٩٠ إلا محطة عبور من حروب الميليشيات خارج السلطة إلى حروبها داخل السلطة حيث تصاعدت وتيرة الاغتيالات لتطال السيد عباس الموسوي وإيلي حبيقه وصولاً إلى زلزال اغتيال الرئيس الحريري وباسل فليحان وشهداء ثورة الأرز من سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني والشيخ بيار أمين الجميل إلى النواب وليد عيدو وأنطوان غانم والقادة العسكريين فرانسوا الحاج ووسام عيد ووسام الحسن مروراً بعماد مغنيه إلى محمد شطح ولقمان سليم لننتهي اليوم باغتيال فؤاد شكر والسيد حسن نصرالله وغالبية نخب وقيادات الحزب إلى العشرات سواهم والذين يستحيل تسميتهم جميعاً، والمسلسل مستمر.
أن تكون من قادة السياسة او الفكر او العسكر او الدين في لبنان يعني انك حكماً مشروع شهيد لأن لبنان الكبير نشأ بصيغته ونظامه معيباً لا يجرّ إلا إلى الحروب والويلات.
إن احترام شهادتهم يفرض لزوماً على اللبنانيين أن يتمردوا على واقع ارتهانهم لنظام مسخ يحكمهم ويبتلع قادتهم ويُنزِل بهم الذلً والهوان وليسارعوا الى اعتماد صيغة جديدة لبناء الدولة القوية الفاعلة التي تحمي أبناءها وترسي ثقافة الحياة والازدهار، تحترم التمايز الثقافي وتصون العيش المشترك. فكم يجب ان يموت من اللبنانيين قبل أن يعي هذا الشعب ومسؤوليه فشل النظام الذي يحكمهم؟