لتعزيز أنظمة المياه... فياض يتسلم إمدادات من "اليونيسف"

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, October 22, 2024

تسلم وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال، وليد فياض، ظهر اليوم من منظمة "اليونيسف" إمدادات أساسية لتعزيز قدرة مؤسسات المياه على إجراء إصلاحات في ظل حالة الطوارئ المستمرة، وذلك بفضل تمويل من الاتحاد الأوروبي وحكومة المملكة المتحدة والحكومة السويسرية. جرت عملية التسليم في محطة مياه ضبية، بحضور ممثلين عن الجهات المانحة.

وتضمنت الإمدادات 95 مجموعة من معدات الضخ، بما في ذلك المضخات والمحركات وأنظمة التحكم، إلى جانب 18 طنًا من غاز الكلور و24 كيلومترًا من الأنابيب. وقد خُصصت لدعم مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان في إصلاح شبكات المياه المتضررة، وتعزيز عمليات معالجة المياه، وضمان توفير المياه الآمنة والنظيفة للمجتمعات المتضررة، ومنع انتشار الأمراض المنقولة بالمياه، والحد من فاقد المياه، وتحسين الوصول إلى إمدادات المياه الموثوقة.

حضر المناسبة ممثل "اليونيسف" إدوارد بيغبيديه، سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال، رئيسة التعاون السويسرية كاتارينا هابيرلي، القائمة بأعمال السفارة البريطانية فيكتوريا دون، والمدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران.


وأكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي، ساندرا دو وال، على أهمية الدعم المقدم لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، مشيرة إلى أن الإمدادات ستساعد في تلبية الطلب المتزايد على المياه في المناطق التي تستضيف أعدادًا كبيرة من النازحين، كما دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف العنف والمعاناة.

وأشارت القائمة بأعمال السفارة البريطانية في لبنان، فيكتوريا دون، إلى أن المملكة المتحدة أعلنت عن مساعدة طارئة بقيمة 15 مليون جنيه إسترليني تشمل دعم إصلاح شبكات المياه لضمان استمرار إمدادات المياه الآمنة للمجتمعات المتضررة. ودعت أيضًا إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وأوضحت رئيسة التعاون السويسرية، كاتارينا هابيرلي، أن التعاون مع المؤسسات الوطنية لتشغيل أنظمة المياه العامة هو الخيار الأكثر استدامة وأقل تكلفة مقارنة بحلول مؤقتة مثل نقل المياه بالصهاريج.

وأشار ممثل "اليونيسف" في لبنان، إدوارد بيغبيديه، إلى أن الإمدادات التي تسلمها اليوم هي جزء من التزام "اليونيسف" بدعم قطاع المياه في لبنان ضمن الاستجابة لحالة الطوارئ، مؤكدًا على أهمية حماية مقدمي الخدمات الأساسية.

ألقى الوزير وليد فياض كلمة شدد فيها على أهمية الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يواصل تدمير البنى التحتية وقتل المدنيين. ولفت إلى أن النزوح القسري فرض ضغوطًا كبيرة على الخدمات الأساسية، خاصة المياه والكهرباء، حيث تضرر 28 مرفقًا مائيًا ونزح أكثر من 1.2 مليون شخص.

ولفت فياض إلى أن الوزارة، بفضل الدعم الدولي، تتلقى اليوم المعدات الضرورية لاستعادة أنظمة المياه والحفاظ على الخدمات الأساسية. ولفت إلى أن الوزارة قدمت قائمة بالطلبات العاجلة لمؤتمر باريس القادم تشمل احتياجات المياه والكهرباء، موضحًا أن قطاع المياه بحاجة إلى تمويل بقيمة 161 مليون دولار أميركي، فيما يحتاج قطاع الكهرباء إلى 311 مليون دولار.

وختم فياض بشكره لشركاء لبنان الدوليين، مؤكدًا أن هذا التعاون لا يستجيب فقط للاحتياجات العاجلة، بل يبني أيضًا أسسًا لمستقبل أكثر استدامة ومرونة.


الوكالة الوطنية للاعلام