خاص - هل واشنطن تدعم ترشيح جعجع؟.. حرب يقرأ في أبعاد اجتماع معراب المرتقب! - هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Thursday, October 10, 2024

خاص - "الكلمة أونلاين"

هند سعادة

تستضيف معراب السبت المقبل اجتماعا موسعا لقوى المعارضة بعنوان "دفاعا عن لبنان"، يهدف لوضع خارطة طريق إنقاذية، يرشح عنها موقف موحد من الحرب الدائرة والملف الرئاسي.

في هذا الإطار، رأى رئيس التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية، والعضو في الحزب الجمهوري الأميركي توم حرب في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "هذا الإجتماع ضعيف من حيث الشكل بالدرجة الاولى"، معتبرا أن "الإجتماع كان يجب أن يحصل على سبيل المثال داخل فندق في منطقة الأشرفية، أو داخل مجمّع البيال في بيروت، أو معرض رشيد كرامي في طرابلس وليس في معراب".

وقال: "أمام هذه القضية الوطنية، لا يمكن تكرار الخطأ نفسه"، مذكرا بـ "الإجتماع الأول الذي حصل في أيار الماضي والذي طالته انتقادات كبيرة"، مشيرا الى أن "التضامن الوطني يتطلّب تأمين الأرضية المريحة لجميع الفرقاء المعارضين للمشاركة بالإجتماع".

وإذ رفض "تظهير الوضع القائم على أنه مواجهة بين حزب الله "المسلم" والمعارضة "المسيحية"، شدد حرب على أن "تحرير لبنان من هيمنة حزب الله، مهمّة يجب أن تقع بالدرجة الأولى على المكوّن السني، الذي عليه المشاركة بالنضال ضدّ حزب الله".

ولدى سؤاله عن العناوين السياسية التي يجب أن تنبثق عن هذا الإجتماع، خصوصا أنها ستكون ركيزة أساسية لقوى المعارضة في خطابها الموجّه الى الخارج، عدّد حرب "النقاط الأساسية التي يجب التركيز عليها في الإجتماع وهي: وقف إطلاق النار من جانب حزب الله، تجريد الحزب من السلاح وتسليمه للجيش اللبناني فورا، انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جديدة".

وفي الملف الرئاسي، رأى حرب على أن "الأولوية يجب أن تكون لتجريد الحزب من سلاحه ولا يجب الدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية قبل أن يتحقق ذلك"، لافتا الى أن "الخارج وتحديدا واشنطن غير مهتمة حاليا بالإستحقاق الرئاسي وهوية الرئيس المنتظر، إنما ما يهمّهم هو أمن المنطقة المرتبط حاليا بسلاح الحزب".

وأكد حرب أنه "يجب على اللبنانيين منع انتخاب الرئيس قبل تجريد الحزب من سلاحه، لأن ذلك من شأنه أن يؤدي الى انتخاب رئيس ماروني يحمي هذا السلاح".

ولدى سؤاله عن النظرة الأميركية لمواقف الأحزاب المعارضة وعلى رأسها حزب "القوات اللبنانية" الذي يشكّل أكبر كتلة نيابية معارضة داخل المجلس النيابي، شرح حرب أن "النواب الأميركيين يعتبرون أن السبب الأساسي وراء صمت "القوات" هو رغبة الدكتور سمير جعجع بالوصول الى قصر بعبدا، بانتظار القيام بمساومة مع الحزب تماما كما فعل الرئيس السابق ميشال عون"، علما أن ترشيح جعجع وبحسب ما نقل حرب عن المشرّعين الأميركيين، "مرفوض في واشنطن خصوصا أنه كان من أبرز القادة المشاركين في الحرب الأهلية اللبنانية، والأفضلية هي للجيل الجديد".

أما "الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط فيعتبره الأميركيون غير جدير بالثقة، والسنة المعارضون لسياسية الحزب لا يلعبون دورا بارزا وباتوا ضعفاء على الساحة السياسية"، وفقا لحرب.

وفي الختام، أكد حرب أن "تحرير لبنان وتجريد حزب الله من سلاحه لا يجب أن تكون مطالبة مسيحية فقط بل يجب أن تنبثق عن جميع المكوّنات، السنية، الدرزية والشيعية في البلد".