حنكش لـ"حزب الله": سلاحكم كان نقطة ضعف ولا طرق أخرى لإمدادكم به

  • شارك هذا الخبر
Saturday, December 21, 2024

أعلن عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب الياس حنكش: "هناك أمل، اليوم نبث التطمينات لأن هناك توجهاً لحصر السلاح بيد الدولة فقط، فضلاً عن أن نظاماً سورياً بكامله انزاح عن اكتافنا وحصل خلط أوراق وهناك اتجاه جديد في المنطقة ولصالح البلد ان تقام دولة حقيقية وأهمها البدء بموقع الرئاسة".

وأضاف حنكش عبر "لبنان الحر": "الرئيس بري لم يقم بواجباته فترة سنة و6 أشهر وزرناه بعدما حدد التاسع من كانون الثاني موعداً لانتخاب رئيس، ونحن نعتبر أن بناء الدولة لا يقف فقط عند انتخاب رئيس بل نستطيع بناء بلد حقيقي على أسس وذهنية جديدة، وهذا لا يتم اذا لم نقم بمؤتمر مصالحة ومصارحة للبنانيين".

وتابع: "لا تذاكي وتخويناً اليوم كما حصل أيام الرئيس السنيورة فهناك لجنة خماسية وحرص دولي على تطبيق الـ1701، وأرى أن أي رئيس سيأتي سيطبق هذا القرار لأن لبنان تحت المجهر الدولي ونحن نطالب بهذه الضمانة لأن هناك من يحاول التذاكي على هذا الاتفاق".

ورأى أن "هناك رهاناً خسر ومحورًا خسر أيضاً، وليس من المنطقي ان يكون هناك نية لان يأتي رئيس من المحور الذي راهن على كل الرهانات اللي فوتتنا بالحيط" .

واعتبر أن "لدى بري هاجس تعديل الدستور فهو يقول إن قائد الجيش لا يحظى بالاجماع لتعديل الدستور ويعتبرها حجة لعدم انتخابه رئيسًا، ولكن التطورات الحاصلة ربما ستغيّر الظروف إضافة إلى الضغط الخارجي".
وجزم أن "الضغط سيزيد على الجميع في الأسبوعين المقبلين وربما هو ضمن التفاوض الذي قام به بري، فالناخب الدولي لا يزال مؤثرًا في انتخاب رئيس للجمهورية واليوم لبنان على قائمة الاهتمامات الدولية".

وأوضح أن "زيارة الكتائب بري لم تقتصر فقط على الحديث عن الرئاسة إنما أيضًا تم التطرق لموضوع حصر السلاح وتطبيق القرار 1701 وضمان تطبيقه من قبل الرئيس المنتخب".

وسأل: "هل من المنطق ان يصل بعد كل ما حصل مرشح الثنائي-الشيعي الى سدة الرئاسة؟ وبعد الثاني من كانون الثاني ستصبح الأمور على وتيرة أسرع وبري قال لي انه سيترك مرشحه للأخير ولن يفصح عنه الآن".
واعتبر أن "هناك إشكالية عند بعض النواب المستقلين والتغييريين في موضوع تعديل الدستور ولكن الدستور وُضع ليخدم المصلحة العامة وأمام هذا الاستحقاق المهم والمصيري إذا كان تعديل الدستور هو الحل فلنقم به".

وأردف: "متحمسون لقائد الجيش ويمكن ان نصوت له، عندنا أيضاً جهاد أزعور الذي هو مقدر من الجميع، وأيضاً هناك احتمال النائب نعمة افرام ولا يمكننا استباق شيء ونتداول بـ3 أو 4 أسماء ومع إصرار فرنجية على ترشيحه فإن احتمال تسمية أزعور ودعمه لا يزال موجودًا".

وقال: "بري متحمس لانتخاب رئيس على قاعدة "مجبر أخاك لا بطل" وأعتقد أن قائد الجيش قد يحصل على 86 صوتاً وليس من الجلسة الأولى انما بالدورات المتتالية والرئيس بري ليس ابن مبارح وقرأ الإشارات التي حصلت وفهمها".
ولفت إلى أن "سمير عساف من أهم الشخصيات اللبنانية في الخارج وتألق بأدائه في الشق المالي والاقتصادي والرئاسة ليست محصورة باسم واحد فكل كتلة لديها أكثر من اسم وأنا أصوت له اذا اتفقنا عليه".

وتابع: "مستمرون بلقاءاتنا وتواصلنا مع قائد الجيش ما زال مستمراً، ونرى أنه يستطيع ان يقوم بالواجب في هذه المرحلة فأي رئيس سيأتي يجب ان يطبق القرارات الدولية وان يعيد علاقات لبنان الدبلوماسية بأصدقائه وعلى الرئيس ان يكون لديه رؤية إصلاحية ولا يمكننا بناء بلد اذا كان القضاء مسيّساً".

وجزم: "يجب أن يكون الرئيس من فريقنا السياسي لأننا ناضلنا كثيراً ولسنا في صدد ان نأتي برئيس وان يكون مكون غائبا عنه وأعتقد ان موقف بري قد يختلف عن موقف حزب الله".

ولفت إلى أن المعارضة ستتوحّد على مرشح واحد ونحن قادرون على إيصال رئيس سيادي لديه المواصفات المطلوبة.
وأضاف: "لا رئيس من دون الصوت الشيعي فالرئيس هو جامع لكل اللبنانيين وليس لأي طائفة معينة والجو الدولي سيدفع بري لحسم موقفه في التصويت".

واعتبر أن "الوضع الإيراني لن يتحسّن ونحن في اتجاه بلد سيادي محصور سلاحه بيد الشرعية اللبنانية فلا عودة لما حصل في السابق، وعلى الجميع الالتزام بسقف الدولة، فلا أحد يحمي غير الدولة وسلاح حزب الله تبين أنه كان نقطة ضعف لا نقطة قوة".

وتوجّه حنكش للامين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم: "لا طرق أخرى لإمدادكم بالسلاح، لأن الجيش اللبناني سيضبط الحدود والمرافق الشرعية وغير الشرعية واليوم، سيكون الجيش قادرًا، من خلال الدعم الدولي له، على أن يكون الوحيد المسيطر على كل الأراضي اللبنانية".