خاص- سيارات "مصفحّة" تدخل بلدات بقاعيّة...و"الحزب" مشرذم يبحث عن صورة "نصر" وهميّة؟- كارين القسيس

  • شارك هذا الخبر
Thursday, September 26, 2024

خاص- الكلمة أونلاين

كارين القسيس



يومٌ دموي عاشه سكّان البقاع الشمالي، بعد تخزين الأسلحة في مراكز تابعة لحزب الله، ما فتح الباب أمام خطورة اجتياح المناطق الآمنة من قبل النازحين خوفاً من استهداف إسرائيل لهم. وذلك بناءً على اعتراف الأخيرة أنّ الغارات التي تشنّها على لبنان هي الأعنف في تاريخها مقارنةً بحرب الـ2006 التي دامت 34 يوماً.

للوهلة الأولى، يبدو سيناريو حرب 2024 شبيهاً بـ2006، لكن النقمة الإجتماعيّة على بيئة "الحزب" اختلفت هذه المرّة بحسب ما أكّدته أوساط مراقبة لهذه التطورات، مشددةً على أنّ حزب الله مشرذم، يبحث عن صورة نصر وهميّة تعويضاً عن الخسائر البشريّة التي ألمّت بمجتمعه.

وفي حديث مع مصدر متابع في إحدى البلدات البقاعيّة، أشار إلى أنّ هناك أعداد هائلة من النازحين يدخلون البلدة بسيارات مصفحة دون سابق إنذار وعلم البلديّة، ممّا قد يطرح علامات استفهام حول إذا كانت هذه السيارات تنقل قياديين بارزين في حزب الله.

وبعد تفاقم حدّة الاشتباكات، قرّر وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عبّاس الحلبي، فتح بعض المدارس والمعاهد لإيواء النازحين، إلاّ أنّ المصدر أكّد أنّ المدرسة الرسميّة في بلدته لم تكن مندرجة على لائحة هذه المدارس، كاشفاً أنّ هناك ضغوطات طالت مديرة المدرسة لفتح أبوابها ولكن بعد جهد جهيد وبفضل تدخّل محافظ البقاع تمّت الموافقة على ذلك.

وختم قائلاً، إنّ البلديّة غائبة عن السمع، وبالتالي هذا النزوج يتطلّب خطّة شاملة من قبلها لتنظيم ومعرفة هويّة كلّ من هؤلاء النازحين، متمنياً عليهم احترام البلدة التي احتوتهم وعدم إثارة النعرات الطائفية فيها.