خاص- السنوار "أسير" عند نتانياهو … والتخلص منه بعد تطهير الضفة- سيمون أبو فاضل
شارك هذا الخبر
Friday, September 6, 2024
خاص- الكلمة أونلاين
سيمون أبو فاضل
يندرج إعلان البيت الأبيض في واشنطن، بانه ليس من الضروري إنسحاب الجيش الاسرائيلي من كامل محور فيلادلفيا، نظرًا لإمكانية البقاء في مناطق غير مأهولة، دعم غير مستغرب من جانب ادارة الرئيس الأميركي جو بايدن التي لا زالت تزوّد اسرائيل في معركتها الوجودية بكافة انواع الأسلحة.
بالتوازي مع تحركات فاشلة لتحقيق هدنة في ظل نسفها المسبق من قبل رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتانياهو ورئيس حركة حماس يحيى السنوار . اذا لا واشنطن تستطيع توقيف هذه الحرب ولا نتانياهو ولا السنوار، انما الفارق ان ادارة بايدن مستمرة في دعم اسرائيل لعدة اسباب بينها الانتخابي الهادف لجذب اصوات معظم الناخبين اليهود مع مقدراتهم للتصويت للمرشحة الرئاسية كاميلا هاريس ..
ففي خضم الحرب التي يديرها نتانياهو وما يصيب غزة من قتل ودمار وكذلك لبنان وجنوبه بنوع خاص، قرر تطهير الضفة من عناصر حماس والفصائل الممانعة، واتخذت حكومته القرار بالبقاء في محور فيلادلفيا مستفزًا في ذلك جمهورية مصرحليفة حليفته واشنطن، وكانت وقّعت مع دولته إتفاق كامب ديفيد، مؤكدًا من خلال سلوكه بانه لن يراعي اي اعتراض اميركي وما بعده ..
ويفضل نتانياهو وقوى سياسية وحزبية داعمة له، استكمال الحرب بأبعادها الدينية والقضاء على اي قوى عسكرية فلسطينية داخل اسرائيل تشكل خطرًا حاليًا ام لاحقًا، وان امتدّت الحرب لأشهر لكون الظروف المتوفرة حاليًا عشية الانتخابات الاميركية المعطوفة على نوعية وحجم ونتائج عملية طوفان الاقصى لا تتوفر كما هي حاليًا لاسرائيل في معركتها " الوجودية "كما يتم تصويرها للمجتمع الدولي ..
وقد بات واضحا بان مسار العمليات العسكرية الاسرائلية قد تمتد الى مرحلة تسلّم الرئيس الاميركي المنتخب مهامه في كانون الاول من العام المقبل . وفي هذا ألأطار تشير اوساط دبلوماسية على اتصال مع جهات امنية خارجية مواكبة لمسار الحرب التي يقودها نتانياهو، بان الكلام عن استحالة اصطياد نتانياهو ليحيى السنوار ، ليس دقيقًا ، اذ ليس من مصلحة حاليًا لدى رئيس حكومة اسرائيل للقضاء عليه، لأنه في تحقيق ذالك سيقوى الضغط على نتانياهو لوقف العمليات العسكرية التي من اولى اهدافها القضاء على قيادة حماس، اي بشكل واضح المقصود السنوار رئيسها الحالي ..
وتقول الاوساط التي تستقي معلوماتها من جهات عسكرية غربية، بان الواضح عدم وجود كثافة لعمليات عسكرية ضخمة على غرار بداية الحرب، وبات الجيش الاسرائيلي يخترق الانفاق وان لم يوفّق بمهامه الامنية، لكن متى قرر نتانياهو انهاء الحرب نتيجة ظروف سياسية تفرض ذاتها ، ولا سيما بعد الانتخابات الاميركية .
فان عملية القضاء على السنوار الذي هو بمثابة "رهينة" لديه، ممكن تحقيقها لا سيما بعد ان سلمت واشنطن الى اسرائيل الرادات المخصصة للرصد الجوفي او باطن ألأرض، في خطوة هدفت حينها للاسراع في القضاء على السنوار بعد ما اصاب قطاع غزة من مجازر ودمار ...
لذلك فان رئيس حكومة اسرائيل يستفيد حاليًا من بقاء السنوار حيًا، مستعملًا اياه طعمًا لتنفيذ عمليات تطهير في الضفة الغربية قد تمتد لأشهر ، دون ان يتوقف امام قتل حماس للرهائن الاسرائليين الذين اعتبرهم بغطاء ديني في عداد الاموات منذ اليوم الاول لعملية طوفان الاقصى، وعندها اذا عاد بعضهم او حرره يدرج ذالك في خانة "انجازاته"، كما يدون اسماء القتلى على حائط مصنفًا اياهم" شهداء" الدولة العبرية في مسيرتها الوجودية .