خاص - كيف تلقّفت "القوات" ترحيب "التيار" بخطاب جعجع... يزبك يكشف! - هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, September 4, 2024

خاص - "الكلمة أونلاين"

هند سعادة

أثار البيان الصادر عن اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في التيار الوطني الحر، حول خطاب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، جدلا واسعا على الساحة السياسية". "التيار" بحسب البيان، تلقف بإيجابية التطور في الموقف الذي أبداه جعجع في خطابه. في المقابل، دعا "القوات" الى التجاوب مع دعوة التشاور في مجلس النواب، والتساهل حول شكليات بسيطة لا تقف عائقاً أمام أهمية الاستحقاق الرئاسي. فأي تعليق لـ "القوات" بعد هذه الخطوة؟

في هذا الإطار، ردّ عضو كتلة "الجمهورية القوية"، النائب غياث يزبك في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" على بيان "التيار"، معتبرا أن "هذا التنويه سببه عدم مهاجمة جعجع لمسؤولي "التيار" بشكل مباشر في خطابه ولا ينطلق من مضمون الخطاب بجميع عناوينه".

ورأى يزبك أن ""التيار" حاول اصطياد الموقف لا أكثر، و"بيعنا إياه من كيسنا"، بحسب قوله، واصفا "مضمون البيان بـ "كلام حق يراد به باطل".

وتعليقا على دعوة "التيار" لـ "القوات" للتساهل حول الشكليات، أكد يزبك أن "الدستور في العمل السياسي الوطني يرقى الى المقدّسات"، مشدّدا على أنه "لا يمكن فتح ثغرات بالدستور ووضعها لاحقا في إطار الشّكليات"، مذكّرا بأن "الدستور هو كلمة الفصل عندما تختلف الفئات السياسية حيال تفسير أمر ما".

وقال: "لا يمكن إدخال الزّغل والنوايا السياسية المبيّتة والقراءات الملتوية في تفسير الدستور"، مضيفا أن "لبنان لم يسقط في الخراب واعتلال عمل المؤسسات الا عندما بدأت القراءات المشوّهة للدستور وانطلاقا من هنا لا يسعنا الا دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى فتح باب المجلس النيابي سريعا والقيام بواجبه وفقا للدستور".

وعن دعوة جعجع لطاولة حوار وطنيّة فعلية بعد انتخاب رئيس للجمهورية لمناقشة تعديل الدستور، أوضح يزبك أنه "في حال ذهب الأفرقاء بهذا الاتجاه، فكل التفاصيل بإيجابيتها وسلبياتها ستكون خاضعة للبحث"، مشددا على أن "أي نقاش في هذا الإطار لن يبدأ قبل انتخاب الرئيس".

وتابع: "لا يمكن مقاربة أي شأن مؤسساتي دستوري داخل الدولة اللبنانية من دون انتخاب رئيس للجمهورية لانه حارس الدستور والوحيد الذي يقسم على الدستور عندما يتولى ولايته الرئاسية".

وختم: "لذلك، من المهم على هذه الأطراف توقيف اللعب وفقا للمصالح الفئوية على حساب هذا الموقع، فالبلد في حالة فوضى عارمة والدولة مقطوعة الرأس في غياب رئيس الجمهورية".