خاص- الأحزاب المسيحيّة يأكلون "الحصرم" والمسيحيون يضرسون...- كارين القسيس

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, July 24, 2024

karine kassis

خاص- الكلمة أونلاين


كارين القسيس


لايزال اللّبنانيّون يتعاطون مع الأمور من منظار طائفي، فالواقع المرير الذي وصل إليه أبناء الطائفة المسيحيّة يتطلب ذلك، فمنذ اجتياح الجيش السوري لبنان ودخوله إلى قصر بعبدا، شعر المسيحيون بأنّهم فقدوا دولتهم وأصبحوا يعانون من غُبن بسبب رؤساء أحزابهم الذين تخلّوا عنهم في أحلك الظروف.

وفي معرض التعليق على هذا الواقع، تقول أوساط مسيحيّة في حديث "للكلمة أونلاين"، إنّ مصلحة رؤساء الأحزاب المسيحيّة الشخصيّة تخطّت حدودها، وبالتالي هذه عادة موروثة لم يستطع أحد إيقافها، فالطائفة المسيحيّة كانت الأكبر عدداً في لبنان وتحوّلت مع الوقت وبفعل تراكم أخطاء زعمائها إلى شبه أقليّة لا يمكنها فرض رأيها بسبب تشرذمها الفاضح.

ولفتت إلى أنّ الكلام العاطفي الذي يمارسه رؤساء الأحزاب على مناصريهم لشدّ العصب لم يعد يجدي نفعاً بعد اليوم، خاصة في أذهان هذا الجيل، معتبرةً أنّه في ظلّ غياب هذه الأحزاب، كان لا بدّ للكنيسة أن ترفع الصوت عالياً تشجيعاً للانخراط في مؤسسات الدولة.

وتساءلت الأوساط، كيف يمكن اليوم الوثوق في هذه الأحزاب وهي في الوقت ذاته، لم تقم بتشجييع بيئتها وشبابها على الانتساب والانخراط في مؤسسات الدولة؟

وشدّدت على أنّ كلام الأحزاب والسياسيين المسيحيين عن وجود "آخر" يستولي على حصتهم في الدولة، كلام فارغ من معناه، فمنذ التسعينيات وهؤلاء الذين شاركوا في الحرب أو خرجوا من الحكم، مصابون بإحباط ويحاولون تعويم أنفسهم من خلال الجماعات التي تتأثر بهم.

وأشارت الأوساط ذاتها، إلى أنّه على الساسة المسيحيين الإعتراف اليوم بفشلهم بسبب عدم تقوية مجتمعهم وتعزيزه في حين أنّ إمكانياتهم الماديّة كبيرة، وبالتالي لا يشعرون بوجع بيئتهم على غرار رئيس الجمهورية السابق كميل شمعون ورجل الاستقلال بيار الجميّل، وفي بعض الأحيان الرئيس السابق سليمان فرنجية.

وكشفت أنّ المسيحيين لم يعودوا ينتسبون إلى مؤسسات الدولة بسبب الخوف الذي يولده الخطاب الطائفي التحريضي.

وختمت الأوساط قائلة، "يبدو أنّ همّ رؤساء الأحزاب المسيحيّة الأساسي هو "الفحش والطقش"، وهم اختاروا الغرق أكثر وأكثر في فلسفة النعي وانتظار قيامة وهميّة يريدونها وفق قياسهم ومصالحهم الشخصيّة.



karine kassis