خاص- هل ينجح باسيل بالاطاحة بتمديد ثان لجوزيف عون؟- بولا أسطيح

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, July 24, 2024

خاص- الكلمة أونلاين

بولا أسطيح

لا مؤشرات حتى الساعة ان الحلحلة التي أدت لحل أزمة المدرسة الحربية ستسري على باقي الملفات العالقة بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزيف عون. ف"القلوب المليانة" لحد الانفجار بين عون ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل تصعّب عملية طبخ الحلول خاصة بعدما بتنا على ابواب تمديد جديد لولاية عون سيبذل باسيل المستحيل كي لا يتم.

ما هو معلن ان سليم ومن خلفه باسيل يربطان تثبيت تعيين رئيس الاركان اللواء حسان عودة بتعيينات لاعضاء المجلس العسكري العسكري المنتهية ولايتهم. لكن ما هو غير معلن ان رئيس "الوطني الحر" بدأ فعليا جس نبض القوى المعنية ما اذا كان تسير معه بتعيينات تشمل ايضا قائد الجيش. فالمخرج الذي كان ينادي به العونيون عشية التمديد الاول لعون الا وهو تعيين اللواء بيار صعب قائدا للجيش بالانابة باعتباره الضابط الاعلى رتبة، لم يعد يسري اليوم مع تعيين مجلس الوزراء رئيسا للاركان تنص القوانين على توليه مهام القائد بغيابه وخلال سفره. فحتى ولو كان وزير الدفاع يرفض هذا التعيين، لتمريره من دون اقتراحه وتوقيعه، الا انه وعند البحث بكيفية التعامل مع اقتراب انتهاء الولاية المُمدة لجوزيف عون سيتقدم تلقائيا اسم عودة.

وتقول مصادر معنية بالملف ان "باسيل امام خيارات مرة في هذا الملف. فلا هو الذي عارض تمديدا اول لعون سيقبل بتمديد ثان. كما انه لن يقبل تحت اي مسوغ ورغم علاقته المتفجرة بالقائد الحالي بأن يتسلم ضابط درزي قيادة المؤسسة العسكرية في ظل شغور سدة الرئاسة وفقدان الموارنة رويدا رويدا مواقعهم الاساسية في الدولة". وتضيف المصادر:"هو لن يثبّت عودة في موقعه رئيسا للاركان الا اذا لحظ الdeal تعيينا لقائد جديد للجيش. لذلك سقط مؤخرا الطرح الذي كان يروج له ميقاتي لجهة تثبيت عودة والتمديد لاعضاء المجلس العسكري كرد جميل من قبل سليم وباسيل بعد حل "الحربية" الذي اتى بناء على اقتراحهما".

وترفض البطريركية المارونية اي نقاش سواء بتعيين قائد جديد للجيش في ظل الظروف الراهنة وعدم اتضاح مصير رئاسة الجمهورية او بتولي ضابط درزي صلاحيات القائد الماروني، لذلك تعتبر التمديد الثاني بمثابة واجب مقدس للنواب يفترض ان يقوموا به.

وتستبعد المصادر ان "يمضي باسيل بمعركة كسر عضم بهذا الملف كما فعل في التمديد السابق لان كل الطرق البديلة مقفلة بوجهه وهو لا شك لا يحتاج لان تسجل في سجله السياسي خسارة جديدة خاصة وان كل القوى التي سبق ان مددت لعون تستعد لتمديد ثان ومن ضمنها حزب الله الذي لا يزال يفضّل ان يبقى على رأس المؤسسة العسكرية، في ظل الظروف الحرجة التي يمر بها، ضابطا يعرفه واختبره لسنوات لا ان يكون عليه اختبار ضابط جديد وتكتيكات جديدة". وتضيف المصادر:"حتى ان حسابات رئيس "الوطني الحر" قد تبدلت بين التمديد الاول والثاني المرتقب. فقبل عام كانت حظوظ عون الرئاسية بأوجها اما اليوم فتراجعت الى ادنى مستوياتها. وقد بات باسيل مقتنعا ان المعركة الرئاسية باتت محصورة بين فرنجية من جهة ومرشح ثالث (غير ازعور وعون) من جهة اخرى".