خاص- عن الإنتخابات الأميركية... مكاري يقرأ في أسباب وتداعيات تنحي بايدن!- نوال أبو حيدر

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, July 23, 2024

Nawal Abou Haydar

خاص- الكلمة أونلاين


نوال أبو حيدر


فجّر الرئيس الأميركي جو بايدن قنبلة سياسية، حين أعلن تنحيه عن الإنتخابات الرئاسية، ودعمه لنائبته كامالا هاريس لخلافته في السباق نحو البيت الأبيض، ما يُشير إلى أن أسباب عديدة أدت إلى ما هي عليه الأحوال اليوم في أميركا.

حتى الآن، لم يُدل بايدن بالكثير من التفاصيل، كما وأكدّ انّه سيتحدّث عن قراره في وقت لاحق، لكن قد يكون بايدن استبق زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة واللقاء معه، لتجنّب المزيد من الهجوم، وليقول إن القرار جاء قبل زيارة نتنياهو.

في هذا السياق، أوضح الدكتور محسن مكاري لموقع "الكلمة أونلاين" أن "السبب الرئيسي لتنحي بايدن يعود للمناظرة الإعلامية التي جرت بين بايدن والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حيث تراكمت وأدّت إلى استقالة بايدن، أضف إلى أكثر من محطة وظهور تلفزيوني يؤكدان وجود مشكلة صحية، ما أثر بشكل مباشر على الرأي العام".

وأضاف: "العامل الذي لعب الدور الرئيسي في الأيام الأخيرة، يعود لتمويل الحملة الإنتخابية من مصادر وصناديق عدّة، حيث شعر الممولون بالخوف وتوقفوا من دعم حملة عاجزة، فجميع هذه الأسباب شكلت ضغطًا كبيرًا".

وأوضح أنّ "الدستور الأميركي يتحدث عن عدم قدرة بايدن على الحكم لأسباب صحية وان تحل مكانه نائبته، فالتساؤل اليوم يبقى "هل سنذهب إلى هذا الإتجاه بشكل سريع؟"".

من هنا كشف مكاري، أن "أقرب المقربين من الحزب الديمقراطي استنكروا هذا التصرف، معتبرين انه ثمة وجود لمشكلة ويجب إيجاد حل لها، لأنه أصبح من الواضح أن الرئيس لا يستطيع ان يحكم، فالمشكلة ليست موجهة ضد بايدن ولكن موجهة لمصلحة الحزب الديمقراطي واستمراريته ومستقبله، بمعنى انه هناك خسارة واقعة ويجب تفاديها، فبايدن أعلن عن عدم إستمراره في خوض المعركة الإنتخابية ولكنه لم يتنازل عن الرئاسة، فهو باق لممارسة مهامه لحين استلام الرئيس المقبل".

وفي ظل الكثير من التساؤلات عما ستحمله الفترة القادمة على كافة الأصعدة في الولايات المتحدة، رأى مكاري أن "هناك حسابات جديدة، وكامالا هاريس هي من ضمنها، كونها هي البديل لبايدن، فالوضع الأمني يبقى تحت السيطرة ولا تأثير سلبي عليه، ولكن ثمة انعكاسات ستكون على السياسة الخارجية الأميركية، بما معناه أنها ستكون في "الفريزر" نتيجة حالة الضياع التي ستسود في البلاد، معتبرًا أن بايدن إذا لم يتمكن من الحكم في الداخل ولا حتى استكمال حملته الإنتخابية، بالتالي، لن يستطيع ان نأخذ قرارات خارجية حساسة جدًا".

وختم: "مهما فعل الحزب الديمقراطي فهو متأخر، فهو لا يستطيع إيجاد مرشح جديد ليخوض فيه المعركة الإنتخابية، ليعود ويحرق أوراقه في الأشهر الأخير المتبقية"، مشددًا على أن "معركة بايدن خاسرة وتحديدًا مع هاريس التي يرفضها الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما".



Nawal Abou Haydar