خاص- "الحُسين تكملة لرسالة المسيح"...حسن الدُر يكشف المحرّضين على الفتنة !- كارين القسيس

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, July 17, 2024

karine kassis


خاص- الكلمة أونلاين


كارين القسيس


نظّم بعض مناصري الأحزاب اليمينية، حملة ضدّ أبناء الطائفة الشيعيّة الذين يُناصرون محور الممانعة، والسبب أنّ إدراة مستشفى "السان جورج الحدث" وضعت علم عاشوراء على واجهتها في الذكرى السنويّة لمعركة كربلاء التي قضى بها الإمام الحُسين عليه السلام.

الجدير بالذكر أنّ هذه المستشفى قد استثمرتها مستشفى "الرسول الأعظم"، وهذا يعني أنّ مستشفى "السان جورج" أصبحت ضمن إدارة حزب الله، ومن البديهي أن تتبع طقوسهم وشعاراتهم الدينيّة.

في هذا السياق، استغرب الكاتب والباحث السياسي حسن الدُرّ في حديث "للكلمة أونلاين"، هذه الحملة وخاصةً في وطن مثل لبنان، يتغني بالتنوع الطائفي، مشيراً إلى أنّه من الطبيعي أن يكون ثوابت سياسيّة ودينيّة عند كلّ فريق.

واعتبر أنّ الإمام الحُسين (ع) هو تكملة لرسالة السيّد المسيح، مؤكداً أنّهما يتبعان المنهج ذاته، فلماذا يستفز هذا الشعار الانساني الأممي شريحة من اللبنانيين؟، فالسيّد المسيح علّمنا الفداء من أجل البشر.

وأضاف الدُرّ، هناك فيديوهات لأهالي بلدة صور وتحديداً المسيحيين منهم، شاركوا في مجالس العزاء ووزعوا الطعام على حُبّ الحُسين، لافتاً إلى أنّه أيضاً في الأعياد المسيحية نرى الكثير من المسلمين يحتفلون بعيد الميلاد والفصح. فهذا لبنان الذي نريده، لبنان الإمام موسى الصدر وقداسة البابا مار يوحنا بولس الثاني.

ورأى أنّه صحيح أنّ الحملة ممنهجة ولكن في المقابل هناك الكثير من الأخوة المسيحيين يعتبرون أنّ هذا الشعار طبيعيّ وغير مُستفز، مشدداً على أنّ مستشفى "السان جورج" مستثمرة من قبل الرسول الأعظم"، أي من حزب الله بطريقة أو بأخرى وينتهي العقد عام 2025، ومع ذلك حرص حزب الله في العقد على إبقاء الاسم ذاته لعدم خلق جوّ مستفز.

ولفت الباحث السياسي إلى أنّ الأحزاب التي تقف وراء هذه الحملة لها طابعاً طائفياً، ففي غالبيّة بلدان العالم يسكنها الصراع السياسي، ولكن من أطلق شعار "ثقافتنا وثقافتكم وما بتشبهونا" والذي أسس لهذا الخطاب، روّج لهذا الانقسام الاجتماعي والثقافي، وبالتالي هو من يتحمّل المسؤوليّة.


وأكّد أنّ هذا الخطاب التحريضي يخدم بطريقة غير مباشرة العدو الاسرائيلي، ولكن ليس من منطلق التخوين، لافتاً إلى أنّ الصراع السني-الشيعي أُنشئ لمواجهة المقاومة وضربها من الداخل، فنحن اليوم متخوفون جداً من تغذية هذا الخطاب وهذا الإنقسام.


وأوضح الدُرّ، أنّ لبنان مازال محصناً من الانزلاق لحرب طائفيّة وأهليّة، لأنّ ليس هناك قرار من القوى التي تريد افتعالها، فاليوم نُشر في جريدة الأخبار حديثُ للنائب إلياس حنكش مفاده بأنّه يستغرب حديث السفيرة الأميركية لدى لبنان، ليزا جونسون، الذي وبّخت من خلاله نواب المعارضة على هذا التحريض الذين يشنونه ضدّ المقاومة، مشدداً على أنّه لا يتبنّى هذا الخبر ولكن هذا ما نشر في "الأخبار".


وشدّد على أنّ استمرار هذا الخطاب، سيسبب خطراً على التركيبة الاجتماعية والفسيفساء اللبناني، الذي يُميّز لبنان عن سائر دول الشرق الأوسط.

وختم الدّر قائلاً ، "أحمل اليوم رسالة البطريرك الياس حويك والإمام موسى الصدر وكل الوطنيين في لبنان، ويصحّ في هذه المرحلة التي نعيشها القول المأثور للإمام الصدر الذي قال فيه "الطائفيّة في لبنان نقمة وفي الطوائف نعمة"، لذلك يجب التفريق بين الخطاب الطائفي والاشتباك السياسي، فكلّ مكوّن لديه مواقف وخصوصيات يجب احترامها، لكي لا نصل إلى الانقسام الثقاقي والطائفي. الحرص على لبنان يتطلّب الابتعاد عن الخطابات التي تُدمر البلاد.

وفي سياق متّصل، وصفت الصحافيّة غدي فرنسيس هذه الحملة "بالسخيفة"، حيثُ قالت لموقعنا "يا للهول، مواضيع أسخف من السخافة"، مشددةً على عدم التعليق على هذه التجاذبات المذهبيّة والطائفيّة المتخلّفة.



karine kassis