خاص - التمديد لـ "اليونيفيل" بين جبهة الجنوب وهدنة غزة...العميد ملاعب يكشف ما هي السيناريوهات! - هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, July 16, 2024

خاص - "الكلمة أونلاين"

هند سعادة

صحيح أن لبنان يواكب التجديد لقوات اليونيفيل منذ تأسيسها سنة 1978، لكن هذا الإستحقاق سيخضع هذا العام لاختبار مشحون بالأبعاد السياسية والأمنية، خصوصا وأنه يتزامن مع مواجهة خطيرة وغير مسبوقة بين إسرائيل وحزب الله. هذا الواقع المتشنّج فتح باب التساؤلات حول صيغة التمديد التي سيتم اعتمادها هذه المرة وهل سيطرأ على مهام اليونيفيل أي جديد بفعل التسوية المرتقبة بشأن الوضع في الجنوب؟

الخبير العسكري العميد المتقاعد ناجي ملاعب، أوضح في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "محاولات إسرائيل للضغط على مجلس الأمن لإقرار صيغة بديلة للصيغة المعتمدة لعمل قوات "اليونيفيل" حاليا ليست جديدة بل هي تحصل كل سنة تزامنا مع اقتراب موعد التجديد لـ "اليونيفيل"".

وإذ أكد أن "قوات "اليوينفيل" لم تتجاوز حدود عملياتها الروتينية وتقوم بما لا يقل عن ماية دورية يوميا مساندة للجيش اللبناني"، أفاد ملاعب بأن "إسرائيل تحاول تعديل مهام "اليونيفيل" ما يعني أن يكون لها القدرة القتالية وأن تكون لها الإمرة في أماكن تواجدها ما يصّب لصالح إسرائيل في حال اندلاع الحرب الشاملة".

ورغم كل التساؤلات التي تدور حول ملف التجديد لـ "اليونيفيل" والتي ربطها البعض بما سيحصل على خط مساعي المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لإيجاد تسوية للواقع الحدودي بين اسرائيل وحزب الله، رجّح ملاعب أن "يتم التجديد لـ "اليونيفيل" بالصيغة الحالية من دون أي تغيير"، مشيرا الى أن "طرح تغيير القرار 1701 لم ينضج بعد لا عبر الوسيط الأميركي أو الفرنسي أو أي طرف آخر".

وشدّد على أنه "لا يمكن الحديث عن أي تعديل في مهام "اليونيفيل" قبل أن يتبيّن مصير الحرب الدائرة في غزة والتي سينكشف على ضوئها مصير جبهة الجنوب في لبنان وبالتالي الكلام عن أي تغيير سابق لأوانه".

وحول ما أُثير حول تزامن موعد جلسة مناقشة القرار 1701 في 24 تموز، مع خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الولايات المتحدة الأميركية أمام الكونغرس، رأى ملاعب أن "لا علاقة تربط بين التمديد لـ "اليونيفيل" بخطاب نتنياهو"، مجدّدا التأكيد أن "عملية التمديد ستحصل بشكلها الطبيعي".

وذكر ملاعب أن "احتمال التعديل في مهام "اليونيفيل" ليس مرتبطا فقط بموعد الجلسة في 24 تموز، بل يعتمد أيضا على التقرير الذي يقدّمه الأمين العام للأمم المتحدة عن مهام "اليونيفيل" كل ثلاثة أشهر وبالتالي يمكن أن يطرأ تعديل ما في هذه الحالة".

إذا، تبقى الكلمة للميدان، فرغم استبعاد اعتماد صيغة جديدة لعمل "اليونيفيل" في الجنوب حتى اللحظة، تسيطر مخاوف من توقيت توسّع الحرب بين الطرفين وكيف سينعكس ذلك على التمديد لقوات "اليونيفيل".

أما في في حال تمكّن أهل القرار من التوصل الى هدنة في غزة، فمن المؤكد أنها ستنعكس على لبنان الذي سينال نصيبه من الإتفاق الذي سيتم التوصل إليه بموجب وساطة هوكشتاين والذي من الممكن أن يشمله ملف التمديد لـ "اليونيفيل" وإمكانية طرح أي تغيير عليها.