خاص- المعارضة "تُفلسف" مبادرة برّي وتتبنّاها...وترفض مبادرة رئيس مجلس النوّاب

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, July 10, 2024

خاص- الكلمة أونلاين


المحرّر السياسي


طرحت قوى المعارضة مبادرتها على قاعدة "حشر" رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، ووضع الكرة في مرماه من أجل تحريك الملف بهدف إخراج البلاد من الفراغ الرئاسي القائم.

واعتبرت أوساط في صفوفها، أنّ الموضوع عملي بامتياز ويهدف إلى تحريك هذا الملف والتأكد من تمسّك هذه القوى بالدستور اللّبناني كآليّة لانتخاب الرئيس، رافضين في ذلك أي حوار مباشر أو غير مباشر على ما يدعو برّي.

وتؤكد أوساط محيطة بـ "عين التينة"، أنّ صحيح الكره في ملعب دولة الرئيس، وذلك بحكم موقعه كرئيس للسلطة التشريعيّة، لأنّه مهتم لإخراج البلاد من الفراغ، وعندما بات واضحاً أنّ أي جلسة نيابيّة لم تتوصّل إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة، كما أنّها لو شكلّت فوزاً لأصوات كحد أقصى 86 نائباً، فإنّها تكون قد وضعت "لغماً" أمام الرئيس المقبل وهو ابتعاد وعدم اندماج النوّاب الباقون في معادلة انتخاب الرئيس، وصولاً لما يُشكّل ذلك من مضاعفات في تشكيل الحكومة.

وتتابع الأوساط ذاتها، أنّ النوّاب أدانوا ذاتهم، من خلال قولهم بإنّهم قدّموا مبادرة وبالتالي عادوا إلى القاعدة التي انطلق منها برّي.

ثمّ إنّ لقاء النوّاب الذي تكلّمت عنه المعارضة، وقولهم المستمرّ بالذهاب إلى المجلس النيابي، فوفق أي آليّة وأي أطر دستوريّة، فإذ كانوا يتّهمون برّي بأنّه يرسخ عرفاً، فهم عادوا إلى قواعد مليئة بالأعراف.

وحول مضمون البند الثاني لطرح المعارضة، ترى الأوساط أنّ الرئيس برّي يدعو إلى جلسة، ولكن هم على علم مسبق أنّهم لا يستطيعون تأمين انتخاب الرئيس بما يعني أنّ برّي على حق.

يمكن وصف مبادرة المعارضة بأنّها "فلسفة" لطرح برّي، لأنّهم يرفضون طرح الأخير ومن ثمّ يعودون إلى الطرح ذاته.

إذاً تنظر الأوساط إلى طرح المبادرة بأنّها لا تشكّل خرقاً، طالما أنّها لا تنتج رئيساً في ظلّ توزانات المجلس النيابي الحالي.