خاص- قراءتان لحمصي ومكرزل في انعكاسات فوز اليمين ...؟ - كارين القسيس

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, July 2, 2024

خاص-الكلمة أونلاين

كارين القسيس

تكبّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، هزيمة مدوية يوم الأحد الفائت، في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعيّة المبكرة، حيثُ كان الأخير يُراهن على حدوث انشقاق في معكسر اليمين، ورفض شعبي لهذا المعسكر المتطرّف، إلاّ أنّ تطلعاته باتت بالفشل.

نتائج الجولة الأولى من هذه الانتخابات، تُظهر تقدّم اليمين الفرنسي المتشدّد بقيادة حزب التجمع الوطني اليميني، حيثُ فاز بنسبة تزيد على 30% من الأصوات.

في هذا السياق، أكّد الناشط في ثورة 17 تشرين، جان كلود حمصي للكلمة أونلاين، أنّ مارين لوبان ليست ضدّ العرب كما يسوّق له البعض، لكن كلّ ما تريده هو تنظيم ملف الهجرة غير الشرعيّة الذي بات يغزو الشارع الفرنسي ويُهدّد هويّته.

ولفت إلى أنّ ماكرون كان ينتظر سقوط الحزب اليميني، إلاّ أنّ النتيجة جاءت بعكس تطلعاته، مشيراً إلى أنّ اليمين تمكّن من الحصول على حوالي 250 إلى 310 من عدد النواب.

وأوضح حمصي أنّ شدّ العصب مازال مستمراً حتّى 7 تموز، معتبراً أنّه في حال فاز جوردان برديلا في الجولة الثانية، سيأخذ الأكثرية المطلقة، عندها يجب على الرئيس ماكرون قانونياً استدعاء برديلا بعد نصف ساعة من إصدار النتائج لتكليفه بتشكيل حكومة.

وقال، " المرحلة الثانية صعبة للغاية، يجب أن نرى كيف سيتعامل برديلا مع ماكرون، ففرنسا ليست لبنان، هنا لديه الرئيس كامل الصلاحيّة"، مشدداً على أنّ الشارع الفرنسي له تأثير مفرط إلاّ أنّ هذه المظاهر تبقى محصورة في ظل وجود القوى الأمنية.

ورأى حمصي أنّ ماكرون واليسار يشنان حملة ممنهجة على مارين لوبان، حيث يقولان إنّها مع حزب الله وضد العرب، لكن كل هذه الأقاويل مثل "البعبع"، كلّ ما تطلبه لوبان اليوم هو ان يكون الشعب الفرنسي وطني.

وختم، "لو كنا نملك احد مثل مارين لوبان، لما كان الشعب اللبناني تكبد هذا الكم الهائل من السوريين".

في المقابل، أكّد الدكتور جو مكرزل، أنّه من الواضح أنّ هناك صراع كبير بين تطرفين، التطرف اليميني والتطرف اليساري، إضافةً إلى الأحزاب الوسطية، لافتاً إلى أنّه بحسب استطلاع الرأي، اليمين المتطرف هو المتقدم ويليه اليسار.

وشدّد على أنّ الصراع هو على من سيفوز بالغالبية المطلقة، فاليمين يريد الحصول على الأكثرية ليسيطر على الدولة التشريعيّة وعلى مجلس الوزراء، علماً أنّ الرئيس الفرنسي يُنتخب من قبل الشعب، أي أنّها سلطة رئاسيّة وليست برلمانية، لهذا السبب سيكون الصراع على مستوى السلطة صعب.
واعتقد مكرزل أنّ لا أحد يمكنه الحصول على الغالبية المطلقة، لذا من المفروض أن يكون هناك تحالفات ديمقراطيّة.