خاص- بعد مقاطعة لقاء بكركي... عبد الساتر: "الحزب" غير مبالٍ والجهود في مكان آخر!- نوال أبو حيدر

  • شارك هذا الخبر
Saturday, June 29, 2024


خاص الكلمة اونلاين

نوال ابو حيدر

كان لافتًا غياب كل من رئيسي حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وحزب "الكتائب اللبنانية" سامي الجميل، عن اللقاء الذي عقد في بكركي لمناسبة حضور أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، إلّا أن غياب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب اجتَذَب الإهتمام الأكبر، ويعود كل ذلك للعديد من الإعتبارات والأسباب.


فبعدما أفصَحَ هذا الغياب عن مقاطعة شيعية ملحوظة، للقاء بكركي، أثيرت اضطرابات في الأوساط السياسية حول الموضوع، كما اعتبرها البعض بمثابة إهانة لبكركي وتقليل من شأنها، فكيق ستكون التداعيات على العلاقات بين بكركي والمكوّن الشيعي لا سيّما في ظلّ هذه الظروف الراهنة التي تشهدها البلاد؟


في هذا الإطار، أكدّ المحلل السياسي، فيصل عبد الساتر في حديث لموقع "الكلمة أونلاين" أنه "لا نستطيع القول بأن العلاقة انقطعت بين حزب الله وبكركي، فالأمر ليس واردًا في ذهن الحزب، لكن بالتأكيد هناك إنزعاج "كبير" ليس فقط في وسط الحزب بل أيضًا في عموم بيئة المقاومة، وذلك بسبب تصريحات البطريرك الراعي، ولا أعتقد أن الأمر محصور في البيئة الشيعية وإن كان هذا الأمر قد ظهر من خلال مقاطعة المجلس الشيعي لدعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عِلمًا أنها ليست المرة الأولى التي يُبدي فيها بعض المواقف التي تثير بعض الإشكاليات".

وإذ اعتبر أن "وصول البطريرك الراعي إلى وصف المقاومة بالإرهاب، أمر كبير جدًا، خصوصًا أنه جاء في لحظة حسّاسة وحرجة جدًا، نظرًا للظروف التي تمر بها الساحة اللبنانية بما له علاقة بجبهة الجنوب وجبهة الإسناد لغزة، ولم ينكر أن هذا الكلام بحق الحزب يأتي تعزيزًا لما يريده الخارج".

في وقتٍ، كان قد أشار مدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور ​عبدو أبو كسم إلى أن "الراعي لم يقصد المقاومة بالإرهاب "بل سلوك الإرهاب الإسرائيلي"، معتبرًا أن "الحل برأي كان أن يكون هناك اتصال والسؤال عن المقصد".

ورأى عبد الساتر أن "هذا الموضوع الذي يُثار في الداخل اللبناني لا يشكل حلقة بحث بتاتًا الآن، والحزب ليس في وارد أن يدير اي سجال في هذا الإطار، فكل ما يشغله هو بذل كل الجهود للتركيز على كل ما يتعلق بموضوع الجبهة الجنوبية وما يتعلق بها".

وعن مستقبل هذه العلاقة بين الطرفين، ختم عبد الساتر أنه "سَبَق لها وأن مرّت ببعض الإشكالات وزالت بعدها بلقاءات، ولكن في هذه المرة لا صورة واضحة إذا كان هذا الأمر يشكل قطعًا للعلاقات، ولكن بالتأكيد عدم التواصل قد يكون رسالة احتجاج وانزعاج".