ميديابارت- هكذا دَعمت شبكات النفوذ الموالية لروسيا اليمين المتطرف الفرنسي

  • شارك هذا الخبر
Saturday, June 15, 2024

تحت عنوان: “شبكات النفوذ الموالية لروسيا دعمت جوردان بارديلا خلال الحملة الأوروبية”، قال موقع “ميديابارت” الفرنسي إنه رسميًا، انفصل حزب مارين لوبان عن السلطة التنفيذية الروسية، وولت الأيام التي حصلت فيها مارين لوبان على قروض روسية وانحازت إلى مواقف الكرملين واستقبلها فلاديمير بوتين. لكن المشكلة هي أن السلطة التنفيذية الروسية لا تنوي بوضوح التخلي عن حزب “التجمع الوطني” الفرنسي، الذي تعتبره موسكو حليفاً لها في القارة الأوروبية.

في هذا الإطار، كشف “ميديابارت” عن حملة تأثير قادتها حسابات موالية لروسيا روجت لقائمة حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، برئاسة جوردان بارديلا خلال الانتخابات الأوروبية التي جرت نهاية الأسبوع الماضي. وتضمنت هذه الحملة عدة آلاف من المنشورات، لا سيما على TikTok وX وFacebook وTelegram. ومن بين الأخبار المزيفة (أو المعلومات) التي تم بثها بهذه المناسبة: صور مركبة تهدف إلى جعل الناس يعتقدون أن فرنسا كانت مغطاة حرفيًا بملصقات لجوردان بارديلا. لم تكن الحملة ناجحة جدًا من حيث الجمهور.

لكن الأمر ما يزال مهمًا بما يكفي بالنسبة لأجهزة الدولة الفرنسية المسؤولة عن مراقبة التدخل الرقمي الأجنبي، لتعتبر أنه من المفيد تحذير إدارة حملة “التجمع الوطني”، يقول الموقع الفرنسي.

وفي إطار الانتخابات التشريعية المبكرة، تم تداول هاشتاغات عديدة لتلميع صورة حزب مارين لوبان وتشويه صورة الرئيس الفرنسي: “ماكرون يعد أوكرانيا بطائرات ميراج 2000-5 والمدربين. السيدة لوبان على حق: إنه يريد الحربة”.

تم نشر هذه الرسائل من قبل مستخدمين ينتمون إلى نظام يضم حوالي ستين حسابًا على موقع X ينشرون مقاطع فيديو ورسائل بطريقة منسقة وآلية تدور حول الحرب في أوكرانيا والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا وصعود اليمين المتطرف في أوروبا، يوضح “ميديابارت”، مؤكداً أن تشابه المحتوى وتزامن أوقات النشر بالإضافة إلى الاستخدام المنهجي لصور الملفات الشخصية الزائفة لا يترك مجالًا للشك في أن هذه حسابات مزيفة. ويمكن أن تكون هذه المحتويات المضللة أيضًا صورًا زائفة لكتابات على الجدران (غالبًا ما تكون ذات طبيعة معادية للسامية) تصور شخصيات أوكرانية أو أوروبية، يُزعم أنها التقطت في شوارع المدن الغربية الكبرى. يتم نشر هذا المحتوى باللغات الفرنسية والإنكليزية والإيطالية والألمانية والروسية والأوكرانية.

وفي فترة زمنية قصيرة يتم بعد ذلك تناول هذا المحتوى من خلال مجموعة حسابات مختلفة عن تلك التي نشرته على شبكات التواصل الاجتماعي. وتقوم هذه المجموعة الثانية بتوزيعها، بطريقة منسقة، على شكل تعليقات أو ردود على المنشورات من حسابات وسائل الإعلام والشخصيات ووحدات تدقيق الحقائق من أكثر من ستين دولة.

تحرص أجهزة الدولة الفرنسية على عدم تسمية راع محدد، ولكن هنا مرة أخرى، تشير عدة عناصر إلى الشبكات الروسية: أولاً، المنشورات المزيفة هذه تعمل على نشر وتضخيم الروايات المناهضة لأوكرانيا، وتستهدف السياسة الفرنسية الداعمة لأوكرانيا، وتسعى أيضًا إلى نشر فكرة أن دورة الألعاب الأولمبية في باريس هذا الصيف ستكون فاشلة. هناك الكثير من المواضيع التي تطرحها روسيا بانتظام، بما في ذلك من خلال المزيد من الاتصالات الرسمية.

والعنصر الثاني الذي يشير نحو روسيا: توصلت تحقيقات Viginum إلى أن غالبية المحتوى الذي تم بثه تم نشره مسبقًا بواسطة قنوات Telegram الروسية، والتي يديرها، بحسب صحيفة واشنطن بوست، “مركز إس”، وهو مكتب ملحق بالإدارة الرئاسية الروسية ومسؤول عن تنسيق “عمليات التأثير” في الخارج.

وتساءلت “ميديابارت” إلى أي حد قد يتم استخدام أسلوب العمل هذا لاستهداف الحملة الدعائية للانتخابات التشريعية المبكرة التي ستشهدها فرنسا في نهاية شهر يونيو/حزيران الجاري.


القدس العربي