بدأت تتضح إلى حدّ ما معالم المنافسة في الاستحقاق الانتخابي السنوي لنقابة المحامين.
ولأنّ انتخابات العام الحالي في تشرين الثاني المقبل، تشهد محطة اختيار نقيب للمحامين مواجهة مختلفة النكهة لا سيّما إذا ما كانت معالم أوليّة تؤشر وفقاً لمعطيات إلى المشهد الأولي للمنافسة على مقعد النقيب.
ومع اهتمام المحامين بزملاء لهم مرشحون إلى مقعد العضويّة، إلاّ أنّهم ينتقلون بسرعة للكلام بأنّ المعركة ستكون بين ثلاثة محامين على هذا المنصب وهم عبدو لحود ،اسكندر نجار واسكندر الياس، بعدما تقدّم نجار في تحركاته إلى حدّ أن تصبح المواجهة بينه وبين لحود.
ورغم أنّ المرشحين يفاخرون باستقلاليتهم إلاّ أنّ لكل منهم قوى سياسيّة -حزبية داعمة له أو منقسمة بنسب متفاوتة بين التأييد له أم لمنافس آخر .
لا بل أنّ خطوات يقدم عليها المرشح ترتد سلباً على مسيرته الانتخابيّة، على غرار ما حصل مع المرشح فادي المصري مرشح حزب الكتائب اللبنانية ،حيث شكلت زيارته إلى النائب ميشال المر ّ تحولاً لدى معظم المحاميين الكتائبيين للانسجام أكثر مع رؤية نقيب المحامين السابق جورج جريج بالتصويت للمحامي نجار ، لاعتبار هؤلاء المحامين أنّ التباين السياسي بين حزب الكتائب وبين النائب المر لا يزال قائماً.
ورغم المناخ السياسي المخيم على انتخابات هذه النقابة، يعمد عدد المرشحين من الذين تبدو شروف نجاحهم معدومة إلى رمي الاتهامات بأنّ قوى حزبية ترفض المرشحين الآخرين فيما أتى تبني هذه القوى لمرشح إلى منصب النقيب انطلاقاً من رأي قاعدة المحامية في تركيبة الحزب ونظرتها إلى ما يمكن أن يقدّمه هؤلاء إلى النقابة من مكسب من خلال موقعهم.
وهذه الحالة من الشائعات تطال بشكل واضح المرشحين الذي تميل المعطيات المتقدمة لصالحهما على غرار عبدو لحود واسكندر نجار ،بحيث القوى التي على سبيل المثال كانت سابقاً غير مؤيدة لاتجاه ما وصوبت قرارها هذه المرة أصبحت حالياً غير مقبولة.
يبقى العامل الشخصي له علاقة محوريّة في اختيار المحامي للمرشح، كأن يكون قادراً على محاكاة أوجاع المحامين دون أن يتحوّل إلى زائر يومي لتأدية الواجبات على حساب عدم تعزيز ذاته مهنياً وهو أمر بات يرفضه المحامون لأنّهم يريدون نقيباً مهنياً له مسار في الإنتاج والاهتمام بشؤون المحامين.
حتى حينه لا تزال المواجهة النهائيّة تتجه لأن يخرج من الدورة الأولى المحامون لحود ،نجار والياس مرشحون إلى منصب النقيب ولا يخفي نقيب سابق القول بإنّه يتوقع أن تتحوّل المنافسة النهائية بين لحود وبين نجار إلى ارتفاع نسبة الإقتراع خلافاً لما كان يحصل سابقاً.
