خاص- كلام خطير لطلال دويهي حول ملف النازحين… وهذه هي المبادرة التي سيقدم عليها- كارين القسيس
شارك هذا الخبر
Saturday, June 17, 2023
خاص- الكلمة أون لاين
كارين القسيس
أصبح شبه مؤكد، أن تركيز المجتمع الدولي هو على مساعدة النازحين السوريين ولا يتجاوبون مع مطالب لبنان، خاصة بعدما شدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل منذ يومين على أن عودة السوريين الى بلدهم بالقوة مرفوضة بالرغم من معرفتهم بوضع لبنان المتدهور . لذا عاد ملف النازحين السوريين إلى الواجهة مع تحرّكات وحملات على أكثر من خطّ، تقوم بها بعض الجمعيّات المحليّة للدفع باتجاه ترحيلهم، في وقت لايزال موقف الدولة ضعيفاً لأسباب عديدة، منها الخوف من العقوبات الخارجية، الخوف خسارة الأموال التي ترسل للدولة اللبنانية والتي لا نعرف أين تصرف وغيرها.
وإثر موقف بوريل، وجّه رئيس "حركة الأرض اللبنانية" طلال الدويهي انتقادا شديد اللهجة للمسؤول الأوروبي، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب:"ايها اللبنانييون تعرفوا على هذا الرجل joseph Borell fontelles اسباني المولد اشتراكي،بائس،تعيس غير إنساني. انه يشغل منصب المفوض الأعلى لدى الاتحاد الأوروبي لشؤون اللاجئين. انه بلفور القرن الواحد والعشرين. بلفور البريطاني الذي اهدى ما لا يملك إلى من لا يستحق، ها هو المستر بوريل الاسباني المنشأ يبشرنا اليوم من بروكسيل انه سيبقي النازحين السوريين بالملايين على اراضينا الصغيرة التي بالكيد تكفي أهلها.، ان ما يقوله هذا المفتري هو اعتداء صارخ على وطننا وعلى حقوقنا وهو عمل جرمي اجرامي تحريضي سنقاضيه عليه أمام المحاكم الدولية مهما علا شأنه ،كبرت وظيفته وزادت ثروته. إنه يحرض ويحضر لاستبدالنا،أستبدال شعبنا بشعب اخر استضافناه على ارضنا باسم الانسانية منذ ١٢ عاما وعليه الان أن يعود إلى بلاده بدون تأخير."
في السياق، أكّد الدويهي في حديث للكلمة أونلاين أنّ موضوع النازحين السوريين يُشكّل من دون أي شك خطراً كبيراً يُضاف الى الأخطار العديدة التي تُهدّد كيان لبنان.
ولفت إلى أنّ لبنان لم يعد يحتمل وجود اللاجئين، داعياً لتغيير طريقة تعاطي لبنان مع هذا الملف خاصةّ وأنّ الواقع مخيف، والأرقام على ضبابيتها ترسم للمستقبل صورة سوداء قاتمة. فأوروبا وبعظمتها استضافت مليون لاجئ فكيف يمكن للبنان، هذا الوطن الصغير أن يستضيف مليونين ونصف؟
واعتبر الدويهي أنّ الوضع لم يعد يحتمل الإنتظار، وهو قابل للإنفجار في أي لحظة، مع كلّ زيادة في التفاوت الديمغرافي بين اللبنانيين والنازحين.
وحمّل المسؤولية للدولة اللبنانية العاجزة عن تأدية واجباتها، فتقاعس السلطات على مدار 12 سنة، دون معرفة الداتا للنازحين، عجّل وتيرة الاحتقان بين اللبناني والنازح.
ورأى الدويهي أنّ التداعيات الكارثيّة على الشعب اللّبناني بدأت مباشرةً بمنافسة اليد العاملة اللبنانيّة، أضف إلى ذلك الاستهلاك الكبير للنازحين للمواد الغذائيّة المدعومة والأدوية والكهرباء من دون دفع المستحقات المتوجبة عليهم سواء دفع فتورة المياه أو الكهرباء.
وعن الخطوة المقبلة، قال الدويهي، "نكثّف اتصالاتنا مع البلديات والأندية والروابط ورجال الدين لنتمكن من الحصول على "داتا" ، لنقوم بعدها بالاجراءات اللازمة".
وأضاف، أنّه في سجن رومية هناك 38% من النازحين السوريين وأمّا عن مذكرات التوقيف فهناك 12% من النازحين السوريين منهم .
وختم الدويهي حديثه متوجهاً لمسؤول السياسة الخارجيّة في الإتحاد الأوروبي جوزيف بوريل قائلاً " إذا كانوا بحبّوا كتير الاولاد، ياخدوهن لعندن"!!
إنّ ملف النزوح السوري خطير ووطني بإمتياز، عابر لكلّ المناطق والطوائف، ويجب التعامل معه على هذا الأساس.