تبرئة بي ديدي من تهمة الاتجار بالجنس

  • شارك هذا الخبر
Friday, July 4, 2025

برأت محكمة أميركية نجم الهيب هوب بي ديدي من تهمتي الاتجار بالجنس وتشكيل عصابة أشرار، وهما أخطر التهم الموجهة إليه، لكنها دانته بنقل أشخاص لأغراض الدعارة. وبعد 13 ساعة من المداولات على مدى ثلاثة أيام أمام المحكمة الجنائية في مانهاتن، دانت هيئة المحلفين بأعضائها الاثني عشر المغني، واسمه شون "ديدي" كومز، بتهمتين مرتبطتين بنقل أشخاص لممارسة الدعارة، وتصل عقوبة كل منهما إلى السجن عشر سنوات حداً أقصى، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".



ولدى تلاوة الحكم في نهاية المحاكمة المستمرة منذ أسابيع والتي تحظى بتغطية إعلامية واسعة، ابتسم كومز البالغ 55 عاماً، وبدا عليه الارتياح. وصافح المغني أحد محاميه، وشكر أعضاء هيئة المحلفين المكونة من ثمانية رجال وأربع نساء عند مغادرتهم قاعة المحكمة.



كما شكر القاضي أرون سوبرامانيان هيئة المحلفين على خدمتهم قبل أن ينهي جلساتهم. وقال: "استمعتم وعملتم معاً وكنتم هنا كل يوم مهما كانت الأحوال الجوية. فعلتم ذلك من دون أي مكافأة ودافعكم الوحيد كان تلبية نداء الخدمة العامة"، علماً أن الولايات المتحدة واحدة من دول قليلة مازال النظام القضائي فيها يقوم على استخدام هيئة محلفين، وهم أشخاص عاديون لا علاقة لهم بالقانون، من أجل البت في الأحكام القضائية، ما يجعل منه نظاماً قابلاً للتلاعب عبر المشاعر والعواطف والتحيزات المسبقة.



وصدر الحكم في نهاية محاكمة اتهم فيها الادعاء كومز بأنه زعيم عصابة إجرامية مارست أنشطتها لعقود، وجه خلالها موظفيه وحراسه الشخصيين لارتكاب جرائم لا تحصى بناءً على أوامره. وشملت الجرائم المفترضة العمل القسري وتوزيع المخدرات وحجز الحرية والرشوة والتلاعب بالشهود وعرقلة العدالة والحرق العمد. ولإدانة كومز بالابتزاز، كان على هيئة المحلفين إثبات وجود منظمة إجرامية ارتكبت جريمتين على الأقل.



وأعلنت هيئة المحلفين حكماً جزئياً في وقت متأخر، الثلاثاء، وقالت أنها لم تتوصل إلى قرار نهائي بشأن تهمة الابتزاز، لكن القاضي أرون سوبرامانيان أمرهم بمواصلة العمل. ودأب كومز الذي كان في السابق من أبرز الشخصيات في صناعة الموسيقى، على نفي كل التهم الموجهة إليه.



وبدأت هيئة المحلفين مداولاتها الاثنين الماضي، بعدما قرأ عليهم القاضي تعليمات لقرابة ثلاث ساعات حول كيفية تطبيق القانون بالنظر إلى الكم الهائل من الأدلة والشهادات في القضية. وتضمنت المحاكمة شهادات مقلقة في بعض الأحيان، إلى جانب آلاف الصفحات من تسجيلات الهواتف والبيانات المالية والسمعية والبصرية. ووجهت إلى كومز تهمة الاتجار الجنسي بامرأتين هما المغنية كاساندرا فينتورا، وامرأة أدلت بشهادتها باسم مستعار هو جاين. وكانت كلتاهما على علاقة طويلة الأمد مع رائد الأعمال ومغني الهيب هوب، وأدلت كل منهما بشهادتها حول ما قالتا إنهما تعرضتا له من إساءة وتهديدات وعلاقات جنسية قسرية، بتفاصيل مريعة.



وقالت المدّعيتان على شون "ديدي" كومز كان يرغمهما على المشاركة في علاقات جنسية كانت تمتد لفترات طويلة بإدارة المغني مع رجال آخرين كان يستعين بخدماتهم لهذه الغاية. وأكد محامو كومز أن العلاقات الجنسية كانت كلها بالتراضي. وأقروا بأن كومز كان يمارس العنف الأسري، و وثقت إحدى هذه الحالات عبر تسجيلات من كاميرات مراقبة انتشرت على نطاق واسع تظهره وهو يضرب فينتورا ويجرها في أروقة أحد الفنادق.



رغم ذلك، ورغم الطابع المقلق لهذه الارتكابات، إلا أنها لا تندرج ضمن الاتجار بالجنس، وفق الدفاع. لكن المدعين في مرافعتهم الأخيرة انتقدوا بشدة فريق كومز قائلين أنه "حرف الحقائق بلا هوادة". وقالت المدعية مورين كومي للمحكمة أن المغني "كان يعتقد أنه لا يمس. لم يتخيل المدعى عليه قط أن النساء اللواتي اعتدى عليهن سيتحلين بالشجاعة للحديث علناً عما فعله بهن".


AFP