حركة "أمل" تدعو الحكومة للوفاء بتعهّدها: إعادة إعمار أولوية

  • شارك هذا الخبر
Friday, July 4, 2025

اجتمعت هيئة الرئاسة في حركة "أمل" برئاسة رئيس الحركة رئيس مجلس النواب نبيه بري في حضور الأعضاء وناقشت التطورات والمستجدات السياسية والميدانية وموقف الحركة حيالها.

وقالت في بيان: "بين أول الدم فوق رمضاء كربلاء وليس آخره الخامس من تموز فوق رمضاء "عين البنية" ، إمتداد ورجع صدى صوت الحق المجلجل عبر التاريخ "أولسنا على حق"؟ فتية كتبوا بدمهم ساعة الاستشهاد وصية الخلود : "بأن كونوا مؤمنين حسينيين". في يومهم هذه السنة الذي يتزامن مع الثورة الحسينية المباركة التي نهلوا من معينها سلوكاً في التضحية والوفاء والوحدة تحية إجلال وإكبار للكوكبة الأولى من فتوة الفداء إلى آخر شهيد التحق بهذه القافلة المباركة. تحية إعتزاز وتقدير لأمهات وأباء وأبناء وبنات الشهداء لإخوة ورفاق دربهم الذين ينتظرون وما بدلوا تبديلًا".

وأضافت: "في الذكرى التي قدمنا فيها أغلى ما نملك وأنبل ما يمكن أن يُقدم من تضحيات من أجل الإثبات للقاصي والداني بأن الوطنية ليست شعارات ولا أرباحًا أو مكاسب ولا متاعاً للمساومة أو للعرض والطلب، بل أن الوطن هو أبعاد وجود الإنسان وأساس كرامته ومجال رسالته تجب حمايته بالأرواح والدمـاء، وانطلاقًا من تلك الثوابت نؤكد ما يلي: على ضوء التزام لبنان الدولة والجيش والتزام المقاومة بشكل كامل لكل ما هو مطلوب منهما إنفاذاً لقرار وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 في منطقة جنوب الليطاني، وبمقابل مواصلة الكيان "الإسرائيلي" إعتداءاته اليومية اغتيالاً وقتلاً للأبرياء والمدنيين على الطرق وفي الحقول وداخل المنازل واستمرار احتلاله لأجزاء واسعة من الأراضي الجنوبية المتاخمة مع فلسطين المحتلة واحتجاز عدد من الأسرى اللبنانيين، وذلك بأكثر من 4000 خرق لوقف إطلاق النار، فإن استمرار الوضع الراهن على هذا النحو لا يمثل فقط استباحة وانتهاكًا لسيادة لبنان وتهديدًا للأمن والسلم فيه وفي المنطقة، بل أيضا يمثل استباحة واستهانة واستخفافًا بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة وبخاصة لصدقية الدول الراعية لإتفاق وقف إطلاق النار، فهي مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى للإطلاع بمسؤولياتها وممارسة كل ما لديها من نفوذ للضغط على "إسرائيل" لوقف عدوانها والانسحاب إلى خلف الحدود المعترف بها دولياً وإطلاق سراح الأسرى".

تابعت:" في الشأن المتصل بإعادة الإعمار تجدد الحركة دعوة الحكومة إلى وجوب الوفاء بما تعهدت به في بيانها الوزاري لجهة إعتبار إعادة إعمار ما هدمه العدوان "الإسرائيلي" أولوية من أولوياتها، كما ترفض الحركة رفضاً مطلقاً تحت أي عنوان من العناوين أي محاولة لربط ملف إعادة الإعمار لا سيما في القرى الحدودية المتاخمة مع فلسطين المحتلة بأيّة التزامات سياسية تتعارض مع ثوابت لبنان الوطنية والسيادية".

وجددت الحركة تمسكها بـ"اتفاق الطائف كإطار دستوري سياسي ناظم لعلاقات اللبنانيين فيما بينهم على قاعدة التوازن والشراكة". ودعت الحركة "الحكومة وإنسجاماً مع ما جاء في بيانها الوزاري إلى إثبات جديتها وامتلاك الجرأة والشجاعة للمبادرة فوراً نحو تطبيق ما لم يطبق من هذا الإتفاق لاسيما البنود الاصلاحية وفي المقدمة إنجاز قانون عصري للانتخابات النيابية خارج القيد الطائفي، وإنشاء مجلس للشيوخ ، وإقرار اللامركزية الإدارية وتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية".

كذلك حذّرت "الحركة من مغبة استسهال بعض الذين تديرهم غرف سوداء معروفة الهوية والأهداف والإدارة والتمويل من التمادي باستفزازاته ومحاولات التشويه والتشكيك بانتماء وأصالة مكون أساسي من مكونات لبنان الوطنية والروحية الذي وإن استمر على هذا النحو غير المقبول أخلاقيا ووطنياً وقانونياً ، فهو للأسف ينذر بشر مستطير لا يخدم سوى مصلحة أعداء لبنان وفي مقدمتهم العدو الإسرائيلي".

وقالت: "في هذا الإطار الحركة بكل بمستوياتها ومن خلال جماهيرها في لبنان المقيم ولبنان المغترب، تؤكد لكل المخلصين ولكل اللبنانيين، بأنها تمتلك فائضاً من الصبر والوعي والرشد الوطني وهي في أدبياتها وسلوكها السياسي وتاريخها النضالي والوطني وكما العادة ضناً بلبنان واللبنانيين هي أسمى وأكثر مناعة وقوة من أي وقت مضى من أن تنساق أو تنزلق إلى القعر الذي إرتضاه هذا البعض بأن يكون مكاناً له يقتات فيه من أجل إشباع نزواته الشخصية ومشاريعه العنصرية الفئوية الضيقة على حساب لبنان الذي لن نفرط فيه وطناً واحداً موحداً نهائياً لجميع أبنائه مهما غلت التضحيات".

ختمت: "في يوم شهيد أمل العهد هو العهد والوعد هو الوعد للشهداء ، فهم القدوة وهج تضحياتهم نور به نستنير ونستظل ولن نضل الطريق من أجل لبنان ومن أجل الإنسان".