على الحدود التركية... إيرانيون فارون يروون الرعب في طهران

  • شارك هذا الخبر
Thursday, June 19, 2025

مع تصاعد النزاع بين طهران وتل أبيب، بدأ عدد متزايد من الأشخاص الفرار من إيران خوفاً على حياتهم، ومن بين هؤلاء مهران عطائي، وهي فرنسية-إيرانية وصلت إلى الحدود التركية اليوم الخميس.

وروت عطائي لوكالة الصحافة الفرنسية "كان الوضع في اليومين الأولين جيداً نسبياً. كان الناس يقولون إن ذلك سينتهي، لكننا بدأنا نشاهد أعمدة الدخان ونسمع أصوات انفجارات".

فرت هذه الخمسينية من العاصمة الإيرانية مساء أول من أمس الثلاثاء، في اليوم الخامس من المواجهة بين إسرائيل وإيران التي قتل فيها حتى الآن 250 شخصاً، معظمهم على الجانب الإيراني، وفقاً للأرقام الرسمية.

وأضافت ابنتها ليدا بورمومن عند معبر كابيكوي الحدودي التركي (شرق) "كان الأمر مرهقاً لأننا لم نغادر معاً ولأن ليلة الثلاثاء- الأربعاء كانت الأسوأ على الإطلاق في طهران".

وتابعت "عندما غادرت أمي، شعرت كأن السماء انقسمت نصفين واعتقدت بأنني لن أراها مجدداً"، لافتة إلى "ضوضاء من كل الأنواع" كانت تتردد خلال الليل.

حاولت الأم وابنتها طوال نهاية الأسبوع الاتصال بالسفارة الفرنسية في طهران من دون جدوى، قبل أن تنجحا الإثنين الماضي في ذلك.

وقالت عطائي "حتى أول من أمس، نصحونا بالبقاء في طهران وعدم التحرك. لو لم نغادر من تلقاء أنفسنا، لا أعلم ما كان سيحدث". وأضافت ابنتها غاضبة "لم يزودونا بأية تعليمات، سألت إن كانوا سيتمكنون من مساعدتنا في عبور الحدود والعودة لديارنا إذا تمكنا من الوصول إلى أية حدود بأنفسنا. قالوا لنا لا".

ومنذ ذلك الحين نصحت فرنسا مواطنيها بمغادرة طهران، فيما حض وزير الخارجية جان-نويل بارو اليوم نحو 900 فرنسي أو من مزدوجي الجنسية في إيران على مغادرة البلاد عبر أرمينيا أو تركيا.

وأشار إلى أن "الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى الحدود الأرمينية أو الحدود التركية بمفردهم، سينقلون بقوافل بحلول نهاية الأسبوع".

وعند المعبر الحدودي، وصف آخرون الخوف المتزايد في طهران التي فر منها سكان كثر خلال الأيام الأخيرة.

وروت إيرانية تبلغ 50 سنة تتحدر من ملبورن الأسترالية "لقد شهدنا حرباً من قبل، لكن هذه الحرب فظيعة لأنها غير متوقعة ووحشية".

ووصلت هذه الصيدلانية التي لم ترغب في ذكر اسم عائلتها، إلى طهران الجمعة الماضي، اليوم الأول من القصف الإسرائيلي، لزيارة والدتها التي كانت في العناية المركزة.

وقالت "الناس مذعورون. أمس، انقطعت الإنترنت وتعرض مصرفان كبيران للقرصنة، بالتالي لم يتمكن الناس من الوصول إلى أموالهم، حتى إن هناك نقصاً في المواد الغذائية". وأضافت "يتوقع الناس (خارج إيران) من المواطنين أن يغيروا النظام، لكنهم لا يستطيعون، الناس مذعورون وخائفون، النظام قاسٍ جداً".

قبل الشروع في رحلة بالحافلة لمسافة تزيد على 1500 كيلومتر إلى إسطنبول، أكد إسماعيل ربيع، وهو إيراني يبلغ 69 سنة ويقيم في لندن، أن مصير النظام الإيراني "رهن بالولايات المتحدة أو أوروبا". وقال "إذا أرادوا التغيير، سيكون هناك تغيير، لكن إذا كانوا لا يريدونه، فلن يحصل ذلك".


اندبندنت عربية