ورقة ضغط على إيران: "قنابل خارقة" في الحسابات الأميركية الإسرائيلية
شارك هذا الخبر
Tuesday, June 17, 2025
ذكرت وكالة "أكسيوس"، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية تسليم إسرائيل قنابل خارقة للتحصينات، في خطوة قد تُستخدم كأداة ضغط على إيران لإجبارها على إبرام اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتبر هذه القنابل، المصممة لتدمير منشآت محصنة مثل منشأة تخصيب اليورانيوم في "فوردو" الإيرانية، أداة تفاوضية رئيسية. وتُعد الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تمتلك هذا النوع من القنابل، مما يمنحها ورقة ضغط إضافية في ملف المواجهة مع إيران.
في 13 حزيران الجاري، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية موسعة ضد إيران، متهمة إياها بالسعي لتطوير برنامج نووي عسكري يقترب من "نقطة اللاعودة". وشملت العملية ضربات جوية وعمليات تخريب استهدفت منشآت نووية، قادة عسكريين بارزين، وعلماء نوويين، بالإضافة إلى قواعد جوية وأنظمة دفاع جوي.
ونفت إيران وجود أي أبعاد عسكرية لبرنامجها النووي، ووصفت الهجمات الإسرائيلية بأنها "عدوان غير مبرر". وردّت طهران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة استهدفت منشآت عسكرية وصناعية إسرائيلية، مما أدى إلى تصاعد الخسائر البشرية والمادية في كلا البلدين. وشهدت المناطق المدنية على الجانبين دماراً واسعاً جراء الهجمات المتبادلة.
في ظل التصعيد، أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى لحل سلمي للأزمة مع إيران، مشدداً على أن واشنطن تتخذ موقفاً دفاعياً ولا تخطط لشن أي هجمات ضد طهران. وقال هيغسيث في تصريحات صحافية: "نحن أقوياء ومستعدون، لكن أولويتنا هي السعي للتوصل إلى اتفاق سلام".
وأضاف هيغسيث أن سياسة الولايات المتحدة في المنطقة تهدف إلى حماية المصالح الأميركية، موضحاً أن الرئيس ترامب لا يزال يعتقد بإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، رغم التصعيد العسكري الأخير.
تشهد العلاقات بين إيران وإسرائيل تصعيداً غير مسبوق منذ بداية هذا الشهر، حيث بدأت إسرائيل هجماتها مستهدفة ما وصفته بـ"البنية التحتية النووية الإيرانية". وتتهم تل أبيب طهران بالسعي لتطوير سلاح نووي يهدد أمن المنطقة.
في المقابل، تؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي بالكامل، وتعتبر العمليات الإسرائيلية محاولة لتعطيل قدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجالات الطاقة والتكنولوجيا.