أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، تحقيق "تقدم كبير" في المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس، والتي تهدف إلى التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر إقليمية أن هناك مرونة واضحة من الجانبين، لكنها مصحوبة بمخاوف من تأثير التوترات المتصاعدة مع إيران على مسار المحادثات. وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد الإسرائيلي لم يغادر بعد إلى الدوحة، تجنبًا لأي عراقيل قد تبطئ المفاوضات.
قال مسؤولون أميركيون لعائلات الأسرى الإسرائيليين إن هناك "علامات إيجابية للغاية" على حدوث اختراق قريب. فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الساعات الـ24 الماضية أنه "حدد نافذة زمنية مناسبة لتحقيق تقدم ملموس".
من جهته، أشار مصدر غير إسرائيلي إلى أن المفاوضات تشمل جوانب أوسع من تبادل الأسرى، متعلقة بالوضع العام في غزة واحتمالات إنهاء الحرب، وليس فقط المرحلة الأولى التي قد تتضمن إطلاق سراح ما بين 8 و10 مختطفين أحياء.
تُقدر إسرائيل وجود 54 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، من بينهم 20 على قيد الحياة. ومع ذلك، عبّرت عائلات الأسرى عن خيبة أملها من التصريحات المتكررة التي لم تُترجم إلى نتائج ملموسة حتى الآن.
هذه التطورات تأتي بعد المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم تنفيذه بين كانون الثاني آذار الماضي، بوساطة مصرية قطرية وبرعاية أميركية.
تتزامن المحادثات مع تزايد التوترات بين إسرائيل وإيران، ما يثير تساؤلات حول مدى تأثير التصعيد الإقليمي على الجهود الدبلوماسية الجارية.