السر الخطير بين الرئيس اللبناني وملك الأردن- بقلم المحامي جورج حرب

  • شارك هذا الخبر
Thursday, June 12, 2025

لطالما لعبت المملكة الأردنية الهاشمية دورا محوريا في القضايا اللبنانية، وابّان الحرب الأهلية وتحديدا في خواتيم حرب السنتين توجهت مجموعة من قادة الجبهة اللبنانية للقاء الملك حسين بن طلال لاستيضاحه حول أبعاد دخول الجيش السوري الى لبنان تحت غطاء قوة الردع العربية التي تقرّر ارسالها الى لبنان لانهاء الاقتتال الداخلي بين الجبهة اللبنانية والحركة الوطنية. فاستقبلهم الملك حسين وأصرّ على اصطحابهم في رحلة صيد في البحر الميت وخلالها تمّ سؤاله من قبل الوفد اللبناني عن المغزى الحقيقي لدخول قوات الردع العربية، فردّ وهو يلقي شبكة الصيد في البحر ما حرفيته: "اذهبوا ونسقوا مع الرئيس السوري حافظ الأسد"، عندها فهم الوفد اللبناني الرسالة وهو أن سوريا هي الأمرة والناهية في هذه القوات، وما كتب قد كتب.

بالأمس ذهب فخامة الرئيس العماد جورزف عون الى المملكة الأردنية الهاشمية بناء لدعوة رسمية من جلالة الملك عبدالله بن الحسين, على ضوء التصريحات الأميركية حول أولوية انهاء مسألة السلاح غير الشرعي والحديث المسرب في الصحف الاسرائيلية عن توافق أميركي اسرائيلي لانهاء دور اليونيفيل في جنوب لبنان وما سينتج عنه من عواقب سياسية وأمنية. حيث وإن كانت رحلة الصيد لم تتكرر في هذه الرحلة, إلا أن الأكيد أن الملك الأردني قد أسرّ لضيفه اللبناني بالنصيحة السياسية الثمينة انطلاقا من حكمته وخبرته المتجذرة في قضايا الشرق الأوسط وهذا فضلا عن محبته الصادقة للشعب اللبناني والعلاقة التاريخية التي جمعت والده جلالة الملك حسين بن طلال مع الرئيس الراحل كميل شمعون.

فهل ستؤخذ النصيحة الهاشمية بعين الاعتبار لتجنيب لبنان الخضات الأمنية وما يستتبعها من أزمات سياسية؟؟؟؟؟ الجواب خلال أيام.