خاص- تحوّل مفاجئ في موقف وزير العدل من الرئيس بري.. ما السّبب؟- هند سعادة
شارك هذا الخبر
Thursday, June 12, 2025
خاص- الكلمة أونلاين
هند سعادة
أنزل وزير العدل عادل نصار سيف الاستقالة الذي كان قد أشهره بوجه الرئيس نبيه بري، فبعد الكباش الكبير الذي حصل حول ملف التعيينات القضائية وتحديدًا تعيين المدعي العام المالي الجديد، أطلّ نصار في مؤتمره الصحفي مخفّضًا السقف، واصفًا الرئيس بري بأنّه "ابن العدلية وتهمّه المؤسسات"، مخالفًا بذلك كل التوقّعات بأنّه سيتمسّك بموقفه ولن يتراجع، فما الذي دفع نصار إلى هذا التعاطي الايجابي المستجد؟
الأمين العام للمؤتمر الدائم للفيدرالية الدكتور ألفريد رياشي رأى في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "هذا التحوّل في الموقف يمكن تفسيره على أنه نتاج لتسوية يتم العمل عليها في الكواليس"، مشيرًا إلى أن "الطريقة التي يُدار فيها هذا الملف والمسار الذي سلكه المعنيون فيه لا يحمل أي بوادر لنتائج إيجابية للبلد خصوصًا إذا أفضى إلى تعيين أشخاص مقرّبين من الثنائي الشيعي".
وقال رياشي: "لا نعرف حتى الآن ما السبب الفعلي وراء هذا التعاطي الايجابي لوزير العدل مع الرئيس بري، فهل حصل بحث معمّق أكثر أو أن الرئيس بري اتّخذ موقفًا إيجابيًا؟، مضيفًا: "في حال لم يسلك الملف مسارًا يتناسب مع حالة لبنان الجديدة والتحديات التي يواجهها بتعامله مع الدول الداعمة، فعندها نكون أمام عهد لا يختلف عن العهود السابقة والمعاناة التي عايناها معهم".
واعتبر رياشي أن "تهديد الوزير بالاستقالة كان مجرّد أداة ضغط للتهديد فقط وليست فعلية، والأمور ستتكشّف خلال ٤٨ الساعة المقبلة"، لافتًا إلى أن "النقاش والبحث بات حول أسماء جديدة يُتداول بها، ويمكن أن تلقى طراوة من قبل الرئيس بري كبديل عن الاسم المطروح".
ورأى أن "ما يحصل لم يعد مشجّعًا على صعيد التغيير الإداري المطلوب لمكافحة الفساد وحتى الآن الأداء ضعيف جدًّا"، لافتا إلى أن "كل المكوّنات التي أمنت الغطاء لهذه المرحلة وكانوا جزءًا ممّا يحصل، لن ينفعهم التراجع، قائلا: "الوقت قد فات".
وحذّر رياشي من أن "الجميع دخل في بازار التسوية وكل الاحزاب تحاول أخذ حصص ومكاسب معيّنة تحضيرًا لبعض التحالفات المستقبلية في الانتخابات النيابية أو لمراحل أخرى قادمة".