خاص- خمس نواب شيعة "معارضين " يغزون برلمان 2026...!- كارين القسيس

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, June 4, 2025

خاص -الكلمة أونلاين

كارين القسيس

في يوم 24 أيّار، كان المشهد مختلفاً عمّا قبله، حيثُ شكلّت الانتخابات البلدية في الجنوب نقطة تحوّل هامّة تحمل في طياتها مؤشرات تتجاوز حدود المجالس المحلية، ورغم أنّه لا يمكن إجراء مقارنة مباشرة بين نتائج هذه الانتخابات والاستحقاق النيابي المتوقع في العام المقبل، إلاّ أنّ بعض ملامح المشهد السياسي بدأت تتضح، ممّا منح المراقبين فرصة لرسم صورة أوليّة لما قد تشهده الساحة السياسية في المستقبل.

في قلب الطائفة الشيعية، التي لطالما عانت من هيمنة الثنائيّة السياسيّة التقليديّة على قرارها، بدأ يتشكل معارضة جديّة، ليست عشوائيّة وإنّما تتمتع باستراتيجيّة واضحة ومحدّدة.

وفي حديث لموقع "الكلمة أونلاين"، يُؤكّد منسق حركة تحرر الدكتورعلي خليفة أنّ أرقام الانتخابات البلدية تقدم بعض المؤشرات الجزئية للانتخابات النيابية المقبلة، موضحاً أنّ الفروق كبيرة بين النظامين الانتخابيين، حيثُ يعتمد النظام البلدي على التمثيل الأكثري، بينما يعتمد النظام النيابي على التمثيل النسبي، ما يعني أنّه لا يمكن استنتاج حجم قوى الاعتراض بشكل دقيق.
ويُضيف أنّ هناك بعض العوامل التي تظهر في الانتخابات البلديّة والتي لا وجود لها في الانتخابات النيابيّة، مثل عزوف الناخبين عن المشاركة، سواء كان ذلك نتيجة الصمت الجماعي أو موقف معين تتخذه العائلات تجاه بعضها البعض، ورغم ذلك، يبقى الاعتراض على مصادرة الثنائي الشيعي للتمثيل واضحاً، إلاّ أنّه لم يترجم حتى الآن إلى خرق ملموس في الجنوب.

أمّا في ما يخص استراتيجيّة المعارضة الشيعية المقبلة، يُشدّد خليفة على أنه لا يوجد مشروع واحد أو معارضة شيعية موحدة، بل هناك معارضون شيعة وحالات فردية قد تتمكن من تحقيق خرق في بعض الدوائر، بحسب الفرص المتاحة، مشيراً إلى أنّه لا يتوقع أن تكون هناك مفاجآت كبيرة في الانتخابات المقبلة في الجنوب.

وعند سؤاله عن المناطق التي قد تشهد خرقاً محتملاً، يكشف خليفة أن المشروع يظل فردياً يعتمد على التحالفات السياسية التي يمكن أن تتشكل، والتي قد تتيح تحقيق خرق في بعض المناطق ضمن السياق السياسي القائم. وذكر أنّ الدوائر التي قد تشهد خروقات هي: الجنوب الثالثة، وبيروت الثانية، وبعبدا، وجبيل، والبقاع.

وكشف خليفة أيضاً عبر موقعنا أنّه من المحتمل أن يترشح في دائرة جبيل، معتبراً أنّ هذا الترشح سيكون ضمن تحالفات سياسيّة، وتحديداً مع "القوات اللبنانية".

وختم قائلاً: "استراتيجيتنا تكمن في تحقيق خرق في المناطق التي تتاح فيها الفرصة لذلك، نحن نطمح إلى وصول خمسة نواب شيعة من خارج مظلة الثنائي الشيعي إلى المجلس النيابي القادم، هذه خطوة مهمة جداً، حتى لو كانت البداية، لأنها ستكون حجر الزاوية لبناء مرحلة جديدة في المشهد السياسي، حيث يبدأ التراجع التدريجي لهيمنة حزب الله وحركة أمل على السياسة الشيعيّة".