ارتفاع أسعار تذاكر السفر إلى لبنان... و"الشرق الأوسط" توضح

  • شارك هذا الخبر
Monday, June 2, 2025

تصاعدت انتقادات العديد من اللبنانيين المغتربين بسبب الارتفاع الملحوظ، الذي تشهده أسعار تذاكر السفر إلى بلادهم.

ووصف مازن نداف، صاحب مكتب سفريات، أسعار التذاكر الحالية بأنها "غير منطقية" للقادمين إلى لبنان، مؤكداً أنها زادت نحو 40% مقارنة بالعام الماضي، مرجعاً السبب إلى الطلب المرتفع على التذاكر.

كما لفت نداف إلى أن الزيادة لا تقتصر على شركة "طيران الشرق الأوسط" (MEA)، بل تشمل معظم شركات الطيران التي تسير رحلات إلى بيروت.

بينما اعتبر أن الأسعار للمغادرين من بيروت لا تزال "مقبولة".

سيناريو مشابه في سبتمبر الماضي
كذلك أشار إلى أن السوق تشهد سيناريو مشابهاً لما حدث في سبتمبر من العام الماضي، لكن بشكل معكوس، إذ ارتفعت حينها أسعار التذاكر للمغادرين من لبنان بسبب الحرب، بينما ترتفع اليوم الأسعار للقادمين بسبب موسم الصيف وكثافة الحجوزات.

ورغم الأسعار المرتفعة، فقد أكد نداف أن الإقبال على السفر إلى لبنان لا يزال مرتفعاً، مشيراً إلى أنه حتى مقاعد الدرجة الأولى تشهد حجوزات كاملة.

كما أوضح أنه واجه صعوبة في إيجاد حجز لمسافر قادم من غانا إلى بيروت، إذ لم يتوفر أي مقعد قبل منتصف الشهر المقبل على متن رحلات شركة "طيران الشرق الأوسط".

من جانبه، أكد حسين زلغوط، صاحب مكتب سفريات في بيروت، أن أسعار التذاكر ارتفعت بشكل ملحوظ هذا العام، خاصة عبر شركة MEA، مبيناً أن امتلاء الرحلات بالكامل يدفع الشركات إلى رفع أسعارها تلقائياً تبعاً لقوانين العرض والطلب.

"طيران الشرق الأوسط" يعلق
فيما رد مسؤول في شركة "طيران الشرق الأوسط" على الانتقادات المتعلقة بارتفاع أسعار التذاكر، معتبراً أن الأسعار المعتمدة ليست مرتفعة مقارنة بتلك التي تفرضها شركات الطيران الأجنبية.

وأضاف المسؤول أن شكاوى المواطنين وشركات السياحة والسفر تعود في الأساس إلى امتلاء الجزء الأكبر من المقاعد على متن الرحلات القادمة إلى لبنان، ما يؤدي تلقائياً إلى ارتفاع الأسعار وفقاً لنظام إدارة العائدات العالمي (Yield Management)، الذي تعتمده جميع شركات الطيران بما فيها MEA.

كما أشار إلى أن هذا النظام يحدد أسعار المقاعد وفقاً لتوقيت الحجز، بحيث تكون التذاكر الأرخص متاحة في المراحل الأولى من فتح الرحلات، سواء في الدرجة الاقتصادية أو رجال الأعمال أو الدرجة الأولى. وأردف أنه بالتالي، فإن من بادر إلى الحجز منذ أشهر حصل على أسعار مقبولة، في حين أن الأسعار الحالية مرتفعة نتيجة محدودية المقاعد المتبقية، وهو ما يعد أمراً طبيعياً في قطاع الطيران.

أما بشأن الفروقات في أسعار التذاكر بين هذا العام والعام الماضي في الفترة نفسها، فأرجع المسؤول السبب إلى زيادة إقبال المغتربين على القدوم إلى لبنان هذا العام، مقارنة بالعام الفائت، ما أدى لارتفاع الطلب وبالتالي ارتفاع الأسعار.

الحل الأمثل
من جهته أفادت معلومات خاصة لـ"العربية.نت/الحدث.نت" أن أسطول شركة "طيران الشرق الأوسط" الذي يضم 22 طائرة، يعمل بكامل طاقته على مختلف الخطوط الدولية، حيث من الصعب زيادة عدد الرحلات لتلبية الطلب المتزايد.

ورأت المصادر أن الحل الأمثل يتمثل في زيادة عدد الرحلات من قبل شركات الطيران الأجنبية العاملة عبر مطار بيروت الدولي، وهو ما بدأت بعض الشركات بالفعل في التحضير له.

طيران الإمارات وAir France وTurkish Airlines
من جهتها ذكرت مصادر مطلعة من مطار بيروت أن شركة طيران الإمارات (Emirates) ستبدأ اعتباراً من يونيو الحالي بتسيير 3 رحلات يومياً بدلاً من رحلتين، استجابة للطلب الكبير.

كما أضافت المصادر أنه من المتوقع أن تقوم شركات طيران كبرى مثل Air France وTurkish Airlines بزيادة عدد رحلاتها إلى بيروت خلال الصيف.

كذلك كشفت أن مجموعة Lufthansa Group، إحدى أكبر مجموعات الطيران في أوروبا، تستعد لاستئناف رحلاتها إلى بيروت بعد أن علقتها منذ توسع الحرب في المنطقة. ومن المتوقع أن تبدأ شركة Lufthansa، الناقل الوطني الألماني، بتسيير رحلتين يومياً إلى العاصمة اللبنانية اعتباراً من هذا الشهر.

تجدر الإشارة إلى أنه رغم ارتفاع أسعار تذاكر السفر إلى لبنان إلا أن نسبة حجوزات المغتربين تتزايد في موسم الصيف. وتبقى زيادة عدد الرحلات الجوية هي الأمل الوحيد لتخفيف الضغط وتخفيض الأسعار.


العربية.نت