في صحيفة "ديلي صباح" التركية، مقال بعنوان "من يريد الفوضى في الشرق الأوسط؟"، بقلم محي الدين أتامان.
يرى الكاتب أنه "بالنظر إلى الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، يتضح للجميع أن إسرائيل وداعميها العالميين، الحكومات الغربية الرائدة، يريدون الفوضى ويخلقونها في الشرق الأوسط".
ويشكك الكاتب في الرواية الإسرائيلية والغربية، التي تعتبر "أن أولوية الدول الغربية في الشرق الأوسط هي الأمن القومي الإسرائيلي"، معتبراً هذا بمثابة "كذبة كبيرة وتضليل". وإنما "الهدف الرئيسي من الدعم الغربي هو تمهيد الطريق لمشروع إسرائيل الكبرى".
ويرى الكاتب أنه لا توجد دولة في المنطقة تُشكل تهديداً لإسرائيل، كما مُنيَ أشدّ خصوم إسرائيل، إيران ووكلاؤها، بخسارة فادحة في النفوذ.
ويدعو إلى "وضع حد للهجمات الإسرائيلية السافرة على دول المنطقة. ولتحقيق هذه الغاية، يجب على الدول الغربية التي منحت إسرائيل شيكاً مفتوحاً أن تسحب هذا الشيك".
وانتقد الكاتب ما وصفه بـ"مواصلة الحكومة الإسرائيلية استغلال وجود أقليات عرقية ودينية، مثل الدروز، ضد الحكومة الجديدة في سوريا".
ويرى أنه في ظل التراجع السياسي للعالم العربي، وغياب التحالف الإقليمي الإيراني، بدأت إسرائيل في تحدي الوجود التركي في سوريا.
وكتب محذراً: "تركيا، التي تدعم المعارضة السورية منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، عازمة على مواصلة دعمها للحكومة السورية الجديدة. لذلك، سيكون من الصعب على الغرب رؤية صراع محتمل بين تركيا وسوريا".