كشف الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري، مصطفى بكري، ملامح خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التأكيد على موقف مصر الثابت بعدم تهجير أهالي القطاع. وأوضح بكري في برنامجه "حقائق وأسرار" عبر قناة "صدى البلد"، أن مصر قدمت خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة، مؤكداً أن الخطة ستستغرق خمس سنوات من العمل على ثلاث مراحل.
المرحلة الأولى تتضمن تقسيم القطاع إلى ثلاث مناطق إنسانية، حيث سيتم إدخال منازل متنقلة "كرفانات" وخيام لإيواء السكان لمدة ستة أشهر. وفي نفس الوقت، سيتم رفع الركام وإدخال المساعدات الإنسانية، والوقود، وآليات البناء.
المرحلة الثانية، التي ستتم في أول عام ونصف من الخطة، تتضمن بناء وحدات سكنية آمنة في المناطق الثلاث. كما سيتم إنشاء منطقة عازلة وحاجز على الحدود مع مصر لعرقلة حفر الأنفاق.
أما المرحلة الثالثة، فستشهد مشاركة نحو 50 شركة متعددة الجنسيات متخصصة في مجال التشييد والبناء، بتمويل عربي ودولي، إلى جانب إنشاء صندوق خاص لإعادة الإعمار.
فيما يتعلق بمستقبل الحكم في غزة، أشار بكري إلى أن الخطة تتضمن تشكيل إدارة فلسطينية محايدة للإشراف على عملية إعادة الإعمار وإدارة القطاع خلال المرحلة الانتقالية. وأضاف أنه سيتم تشكيل قوة شرطة فلسطينية جديدة من عناصر سابقة تابعة للسلطة الفلسطينية، مع تعزيزها بقوات من دول أخرى لضمان الأمن خلال فترة الإعمار.
وأكد بكري أن مصر ستقدم تصوراً متكاملاً لضمان بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، بما يتماشى مع حقوقه الشرعية والقانونية. وشدد على ضرورة أن تتجنب أي رؤية لحل القضية الفلسطينية تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر، في وقت تسعى فيه مصر لتحقيق الاستقرار عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين كسبيل لتحقيق التعايش المشترك.
