“سرايا القدس”: إسرائيل تتفنن في قهر وتعذيب الأسرى الفلسطينيين

  • شارك هذا الخبر
Saturday, February 15, 2025

أكدت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، السبت، أن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين يُظهر التزام الفصائل الفلسطينية بحسن معاملتهم، بينما تواصل إسرائيل “التفنن في قهر وتعذيب الأسرى الفلسطينيين والتنغيص على فرحتهم بالحرية”.

وقال متحدث “سرايا القدس” أبو حمزة، في منشورات عبر منصة تلغرام: “المقاومة الفلسطينية، وهي تُفرج اليوم عن عدد من أسرى العدو، لتؤكّد مدى حُسن المعاملة مع أسراهم لديها، بينما العدو يتفنّن في قهر وتعذيب أسرانا والتنغيص على فرحتهم بالحرية”.

وأشار إلى أن “إجبار الاحتلال للأسرى الفلسطينيين على ارتداء ملابس مكتوب عليها (لن ننسى ولن نغفر)، إضافة إلى مشاهد أوضاعهم الصحية المتدهورة بعد الإفراج عنهم، لا يحمل إلا الحقيقة التي لا يراها العالم الظالم، وهي وحشية العدو الصهيوني وقبح معاملة سجانيه لأسرانا”.

وأضاف أبو حمزة: “الفرق واضح وكبير بين معاملة المقاومة لأسرى الاحتلال ومعاملة الاحتلال لأسرى شعبنا الحر”.

وفي وقت سابق، بثت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية صورا للأسرى وهم يرتدون قمصانا بيضاء طبع عليها “نجمة داود” وشعار مصلحة السجون، إلى جانب عبارة “لا ننسى ولا نغفر” من كلا الجانبين.

وعقب إرغام الأسرى على ارتداء تلك القمصان، التقطت مصلحة السجون صورا لهم بشكل مهين من ظهورهم بعدما أُجبروا على الجثو على ركبهم وإنزال رؤوسهم للأسفل، بينما جرى تصوير لقطات أخرى داخل ساحة أحد السجون الإسرائيلية حيث كان الأسرى يصطفون في طوابير ومحاطين بأسلاك شائكة.

يأتي ذلك في وقت يتم فيه تسليم الأسرى الإسرائيليين بغزة للصليب الأحمر وهم يحملون هدايا وبملابس نظيفة ومرتبة.
ودعا متحدث “سرايا القدس” دول العالم وفي مقدّمتها الولايات المتحدة “التي تطالب المقاومة بضرورة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين جميعا”، أن تطالب تل أبيب بالإفراج عن الفلسطينيين.

وطالب الدول “بعدم تجاهل المشاهد المروّعة من المعاناة والتنكيل والقتل الممنهج لأسرانا، أصحاب الأرض والوطن والقضية المقدّسة، الذين يتعرّضون لكافة أصناف العذاب في سجون الاحتلال، ويعيشون داخلها في مقابر جماعية”.

وفي وقت السبت، سلمت كتائب “القسام” و”سرايا القدس” ثلاثة أسرى إسرائيليين بينهم اثنان يحملان الجنسيتين الأمريكية والروسية إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي بدورها سلمتهم للجيش الإسرائيلي ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل.

تسليم هذه الدفعة واجه الأسبوع الماضي عقبات بسبب عدم التزام إسرائيل بالبروتوكول الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار، ما دفع “القسام” الاثنين، لإعلان تجميد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لحين وقف انتهاكات تل أبيب.

وشهد الاتفاق اختراقات في 4 مسارات، وهي بحسب حماس، استهداف وقتل فلسطينيين، وتأخير عودة النازحين لشمال غزة، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة ووقود وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول الأدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.

ونتيجة لذلك، شهدت الأيام الماضية حراكا لتجاوز ما حصل، إذ قالت “حماس” في بيان الخميس، إن الوسطاء في مصر وقطر بذلوا جهودا لإزالة العقبات وسد الثغرات التي تسببت بها الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق، ووصفت أجواء المباحثات بأنها “إيجابية”.

وأكدت آنذاك أنها مستمرة “في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد”.

ورغم ضمانات الوسطاء، فإنه لم يدخل حتى الجمعة أي منازل متنقلة (كرفانات) أو معدات وآليات ثقيلة إلى القطاع وفق ما نص عليه البرتوكول الإنساني، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


وكالة أنباء الأناضول التركية