خاص - انتخابات بتغرين تتكشّف بطريقة غامضة - تقلا صليبا

  • شارك هذا الخبر
Saturday, February 15, 2025

خاص الكلمة اونلاين

تقلا صليبا

كلما اقترب موعد الاستحقاق البلدي، أسرعت الجهات والفعاليات التي تستعدّ في بناء تحالفاتها، وتحضير لوائحها، ومن بينها بلدية بتغرين، التي تتربّع على رئاسة اتحاد بلديات المتن الشمالي، الذي يضم 33 بلدية، وعلى رأسه السيدة ميرنا المرّ رئيسة بلدية القرية.

وفي اتصال مع النائب ميشال المرّ، الذي تتحضّر عائلته لخوض المعركة البلدية القادمة، أكّد لموقعنا ان الجهوزية تامّة، وأن عائلة المرّ حاضرة لمعركة المتن كله، فما الحال فيما يتعلّق ببلدتهم الأم؟

أضاف المرّ: "بانتخابات أو بلا انتخابات، نحن نتابع الناس واحتياجاتهم بشكل يومي، وقد قمنا بواجبنا بشكل كامل، أما عن الهدف الأساسي من كل هذه المعركة "فهو انماء بتغرين وبناء الضيعة"، ويستطرد المرّ بالحديث عن المعركة القادمة، بالتأكيد على مدّ اليد للجميع، مع نفيه لترشيح شقيقه السيّد أميل المرّ، "أقله حتى هذه اللحظة"، ويعتبر ان الوصول الى تفاهم مع باقي الأفرقاء أمر محبّب، بحال كان هناك إمكانية، وبحال لم تحصل هذه التوافقات، فيجزم المرّ بالقول: "اذا الأخصام بالسياسة بدن معركة، نحن لها".

أما المهندس طوني صليبا، الذي يستعدّ بدوره لتحضير لائحة، فيشدّد بحديثه على خوض معركة بعنوان: "فرصة للتعبير عن الرأي والاختيار"، لأنه يرى في هذه الانتخابات فرصة لأبناء بتغرين للتعبير عن رأيهم، كما انها تفسح المجال للكوادر – وهي كثيرة كما يقول صليبا – في الوصول الى المناصب التي تخوّلها لخدمة البلدة وأبنائها، من خلال الخبرات الواسعة التي استطاعت اكتسابها، كلّ خلال مسيرة نجاح سار فيها ووصل بجهده وتعبه.

"انتخابات مش ضدّ حدا"، يضيف صليبا، فهو لا يهدف للمناكفات أو التحديات، ويده ممدودة للجميع، وبحال تمكّنت القوى في البلدة من الوصول الى تفاهم معيّن، يصل الى بلدية نظيفة فعّالة، فهو أوّل المرحبين به، بل يجزم: "انا مستعدّ للتنازل اذا كان الأمر يخدم بتغرين"، ولكنه بالوقت نفسه نفى الحديث عن أي نوع من الصفقات التي يتمّ التداول بها، أو المقايضة مقابل منصب معيّن أو مكتسبات معيّنة، لاسيما ما يُحكى عن تواصل مباشر مع النائب ميشال المر، وشدّد على فصل المعركة البلدية القادمة، عن المعركة النيابية المنتظرة عام 2026.

أكمل صليبا حديثه، مشدّدًا على نيته افساح المجال لأبناء الضيعة للتغيير، فالبلدة بحاجة لورشة كبيرة، وأي عمل انمائي سيكون مريرًا، لكنه سيظهر بشكل واضح لشدّة النقص الحالي في الخدمات المُقدّمة، وسيترتّب على البلدية الجديدة مسؤوليات كبيرة، لاسيما مع التبدلات السياسية الكبيرة على صعيد البلد، والتي قد تُلقي على البلديات أعباء كبيرة في المستقبل، وتسلّمها مسؤوليات جمة، والخيار دائما للناس، لأنهم هم الذين يختارون من يمثّلهم، "فإذا كنا نحن اختيارهم سنقوم بواجبنا تجاه بلدتنا بكل ما نملك من امكانيات".

يشجّع صليبا على دخول المعركة البلديّة، ويعتبرها "صحّية" لمصلحة البلدة والناس، ليعبّروا عن ارائهم، ويحقّقوا مصلحة قريتهم، من خلال بلديّة عاملة، اذا ان بتغرين "فيها أهم الكوادر، ونسبة المتعلّمين فيها من الأعلى في لبنان، والمثقفين، والنُخب".

أما عن اتّحاد بلديات المتن الشمالي، يرى صليبا أن المعركة هذه المرة ستكون محتدمة، ولن تكون رئاسة الاتحاد مضمونة لجهة دون أخرى، والنتائج ستظل مجهولة حتى اعلانها يشكل رسمي بعد فرز الأصوات وافراغ الصناديق.

في الختام، يتمنى صليبا عودة الدولة سريعًا، واعادة الثقة بالدولة اللبنانية، اذ ان لبنان بلد صغير، من السهل بناؤه اذا اتُخذ القرار السياسي، ولأبنائه طاقات كبيرة، وهم يتمنون العودة والاستثمار في بلدهم، ويبدي أملا وتفاؤلا كبيرين، بالبلد وبشعبه، ويرى أن التغيير بدأ فعلا، والأمور ستأخذ مسارها الصحيح، شرط بسط سلطة الدولة واستتباب الأمن، وفرض العدالة بين الجميع.