الخطيب تلقى الدعوة للمشاركة في تشييع "السيد"

  • شارك هذا الخبر
Saturday, February 15, 2025

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس في الحازمية وفداً من "حزب الله" ضم عضو المجلس المركزي مسؤول وحدة التبليغ والأنشطة الثقافية السيد علي فحص، نائب مسؤول المنطقة الخامسة الشيخ جمال كنعان، مسؤول التبليغ والأنشطة الثقافية في بيروت الشيخ ياسر فلحة.

ووجه الوفد للعلامة الخطيب الدعوة للمشاركة في تشييع اميني عام "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد السيد هاشم صفي الدين.

وقال فحص: "أتينا الى المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى لدعوة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، لحضور تشييع سماحة السيد الأسمى الأمين العام سماحة السيد حسن نصر الله وسماحة الأمين العام السيد هاشم صفي الدين، وقد عبّر سماحته عن رغبته في المشاركة وعبّر عن جسيم وعظيم هذا الفقد الذي مُنينا به جميعاً، والذي إن شاء الله تعالى سيكون ولدمائهما ولدماء كل الكوكبة الطاهرة من الشهداء، سيكون له إن شاء الله تعالى في مستقبل الأيام نصراً وعزة ًوكرامة، وعلى كل حال البلد يمر في مرحلة حساسة ودقيقة تقتضي منا جميعاً أن نتضافر لأن يكون مجتمعنا موحداً وقوياً ويحمل الأهداف التي حملها سماحة السيد الأسمى التي كانت تدعو دائماً إلى الوقوف في وجه الظلم وفي وجه الطغيان، وإلى لم الشمل وتوحيد الصفوف وإلى الإستمرار إن شاء الله تعالى".

وختم: "قدرنا أن نستمر في خدمة ناسنا وأهلنا وفي الدفاع عنهم إن شاء الله سبحانه وتعالى، وهذه المسيرة إن شاء الله مستمرة وباقية بإذن الله سبحانه وتعالى، وسيبقى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى داراً مفتوحة لكل أبناء الطائفة يجمعها، وأيضاً كما كان يعبر سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر ستبقى هذه الطائفة طائفة أساسية ومتجذرة ولها دورها في بناء وفي وحدة هذا الوطن بشكل عام".

وكان الخطيب ألقى كلمة تأبينية في حسنية بلدة المروانية في ذكرى الثالث محمود بنوت، وتناول في كلمته "كرامة الانسان التي دفع الجنوبيون في سبيلها اغلى التضحيات". وقال: "لم نواجه اسرائيل في الحرب الاخيرة بل واجهنا الغرب بكله وكلكله ،وشدد على دور الدولة في حماية حدودها والدفاع عن شعبها ،مستغربا حديث البعض عن نزع سلاح المقاومة في هذه الظروف ،وكيف انهم يريدون ان ينزعوا من لبنان عنصر القوة ،في حين يصر العدو الصهيوني على احتلال الارض وتدمير المدن والقرى اللبنانية".

وكرر القول انه "ليس لدى الطائفة الشيعية مشروع خاص، بل ان مشروعها هو مشروع الدولة، وهو مشروع الامام السيد موسى الصدر، ولكن على الدولة ان تقوم بواجبها تجاه مواطنيها".

أضاف: "هذه الحكومة الآن هي تحت التجربة لنرى هل ستتحقق السيادة ويحفظ دم الجنوبيين وتحفظ كرامتهم واستقرارهم وأمنهم جميعاً ككل اللبنانيين أم لا، هذا ما سيجيبنا عليه المستقبل وإن كنا نرى من الآن أن المحاولات الخارجية الأميركية التي تحاول فرض رؤيتها وسيطرتها على لبنان وأن يكون القرار قرارها في لبنان كما يحصل الآن في محاولة فصل لبنان عن الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنع الطيران الإيراني أن يهبط في لبنان، مع أن الطيران الايراني يهبط في كل العالم، لماذا فقط في لبنان؟ يريدون أن يجعلوا هناك فاصلاً بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وبين لبنان، علاقاتنا مع الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت قبل قيام الجمهورية الاسلامية الايرانية، علماء جبل عامل هم الذين أسسوا لايران الحديثة، الموجود في ايران حديثاً أسسه علماء جبل عامل أمثال الشيخ البهائي والحر العاملي والشيخ الكركي، ونحن نريد من الحكومة اللبنانية ألا تخضع وأن لا يكون قرارها قرارا أميركيا وأن يكون قرارها سيادياً، وبالتالي المشكلة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية هي مشكلة المقاومة وأنها دعمت جنوب لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي، وتارةً يطلقون عليه مشروعا مذهبيا وتارة مشروع نفوذ، هذا اليوم أحد وجوه الامتحان للسيادة للدولة اللبنانية وللحكومة اللبنانية".

وتابع: "وثانياً: هذا العدوان الذي استمر بعد مهلة تطبيق القرار 1701 وأنتم ترون أنهم لم يطبقوه باختيارهم، اسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة كمال قال الامام السيد موسى الصدر، لأن طبيعة هذا العدو عدوانية وحشية توسعية، لذلك سيأتي اليوم الذي ينكشف فيه كل شيء أمام اللبنانيين وأن يخرجوا من هذه العقلية الطائفية المسكونة في داخل الطوائف ليروا الامور على حقيقتها، وأن هذا العدو يشكل خطراً على كل لبنان، وان شاء الله نصل الى هذه المرحلة، ولكننا أكيدون أن المقاومة موجودة طالما أنتم موجودون، فمن هي المقاومة؟ هي أنتم هي أهل القرى والمدن في جنوب لبنان، نأمل أن تكون هذه ثقافة اللبنانيين جميعاً في الدفاع عن حريتهم وعن كرامتهم وعن وجودهم".

وتوجه الخطيب الى بلدة الدوير حيث قدم التعازي لآل قانصو بزهير عبد الحايم قانصو.